قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عقب لقائه بنظيره الصيني في بكين يوم الإثنين إن الصين وألمانيا حريصتان على ألا تشكل قضية القرم سابقة مع اقتراب موسكو وكييف من الدخول في مواجهة عسكرية. وأضاف شتاينماير "التطورات في القرم تمثل مبعث قلق كبير والصين وألمانيا حريصتان على ضمان ألا يشكل ما شاهدناه في القرم سابقة." وسيطر مسلحون انفصاليون في مطلع الأسبوع على مدينة في شرق أوكرانيا وأعدت كييف قوات للتصدي لما وصفته "بالعمل العدواني من جانب روسيا". ويتهم الغرب القوات الروسية بزعزعة استقرار المنطقة توطئة لاحتمال إرسال قوات لحماية السكان المحليين الذين يتحدثون الروسية مثلما فعلت عند ضم القرم. وفي برلين قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يجتمعون في لوكسمبورج يوم الإثنين سيناقشون ما إذا كان التوتر في شرق أوكرانيا يمثل سببا لتطبيق "المرحلة الثالثة" الأكثر صرامة من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا. وأضافت "سيبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بعد ظهر اليوم ما إذا كان الوضع الحالي في أوكرانيا سببا للتقدم إلى المرحلة الثالثة من العقوبات." في غضون ذلك حذر زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية يوم الإثنين من تصعيد الأزمة في أوكرانيا قائلا "روسيا مستعدة بشكل واضح للسماح للدبابات بعبور الحدود الأوروبية." وحث جابرييل الذي كان يتحدث إلى جانب رئيس الوزراء الفرنسي الجديد مانويل فالس في مؤتمر لإحياء ذكرى الحرب العالمية الأولى في برلين أوروبا على تذكر دروس الحربين العالميتين وعلى ألا تعتبر الحرية والأمن أمرا مفروغا منه.