السؤال: شيخي الكريم بارك الله فيك؛ إني أبحث عن زوجة لي، وأردت أن أعرف إن كان في هذا الأمر حرج. وهو أني اشتركت في أحد مواقع الزواج، وقررت أنه متى ما رأيت فتاة ذات مواصفات حميدة؛ مثل الدين والخلق من خلال ما تكتبه عن نفسها, فإني سأرسل لها برسالة رسمية إبداء لرغبتي، وأطلب منها إما البريد الإلكتروني أو رقم وليها حتى أتواصل معه. وكل ذلك مع عدم الالتفات إلى المتبرجات. وتكون مراسلتي معها عن طريق أبيها أو أخيها, أي أرسل له هو ما أردت أن أقول عن نفسي، وعن ما أبحث عنه في الزوجة, ثم يذهب بالرسالة لها، ويتناقشون مع بعضهما, وهي تراسلني بنفس الطريقة حتى نبتعد عن الدردشة والكلام العاطفي والمراسلة المباشرة التي قد تكون باب شر عظيم. هل في ذلك بأس شرعا؟ علما بأني سأتجنب الدردشة والمراسلة المباشرة، ومتى ما رأيت أننا متوافقان فسأذهب مع بعض الأهل للمقابلة. وجزاكم الله خيرا. الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنحب أولا أن ننبه السائل الكريم إلى أن النظر في صور وجوه النساء ولو غير متبرجات لا يجوز لما يخشى فيه من الفتنة. كما أن الزواج عن طريق مواقع الأنترنت تكتنفه مخاطر كثيرة؛ فلا يجوز الإقدام عليه إلا مع مراعاة ما تقرر لذلك من الضوابط. وقد سبق لنا بيان حكم البحث عن الزوجة عن طريق مواقع الزواج في الإنترنت في الفتوى رقم : 42094 فانظرها للأهمية وما أحيل عليه فيها. وراجع للفائدة فتوانا رقم: 7630 بعنوان: حكم إرسال صورة المخطوبة لأهل الخاطب. ثم إنه يشترط للنظرة الشرعية عند الخطبة شروط ذكرناها في الفتوى رقم : 241753 فراجعها. وأما مكاتبة المرأة طلبا لخطبتها ولبريد أوليائها للتواصل معهم بخصوص الزواج فهو من الحاجة المشروعة التي لا حرج فيها ما دام الخطاب مقصورا على ما ذكر في السؤال، ومتحليا بالأدب والعفة. وبناء على ما ذكر فإذا تقيد السائل الكريم بما بينا له وبما أحلناه عليه، فلا نرى بأسا في بحثه عن الزوجة على النحو الذي جاء به في سؤاله. وينظر في حكم وضوابط التواصل الشبكي لغرض الزواج الفتوى رقم : 244789. والله أعلم. مصدر الخبر : اسلام ويب - فتاوى