ترددت كثيرا. قبل كتابة هذه الكلمات .فالحديث عن الاستاذ. يطول شرحه .وهو خوض فى حقل ملئ بالالغام. وللحق ليست الغامه هو.. بل الغام مريديه ومحبيه. الذين تحولوا مع مرور الزمن لدراويش ..فى محرابه . لا يريدون الا هو. ولا يتطلعون الا لطلعته البهية. ولا ينظرون باعجاب فائق الوصف .الا لنجمه الذى لا يافل ابدا.. رغم اجتياز الرجل سن ال80 مستريحا . والحديث عن الهرم والمثل. قد يوقعك فى مازق وورطة. واول حاجة وسؤال. سيكون بالطبع : ومين انت يا صحفى يا هلفوت .حتى تتحدث عن الاستاذ؟ والاجابة: قد اكون هلفوتا. وقد اكون صحفيا على باب الله. يقضى يومه.. ليومه. ويعانى مثل باقى المصريين تماما مثل.. 90 بالمية من صحفى مصر. ولكننى مع ذلك. ومع تفاهتى فى نظركم.. صحفى لا يعمل الا بالمهنة. ويحاول على راى استاذ لى توفاه الله.. ان يختم حياته. وهو صحفى محترم. اى والله. سيبكم من كل ده. وخلونا ندخل فى الموضوع دوغرى. وعذرا للزملاء من سدنة المعبد. خدوا عندكم مثلا.. لماذا هيكل دائما. هو الموجود عند كل ازمة؟ ولماذا يختفى.. ثم يظهر بلحمه وشحمه. ليعطينا جميعا: صحفيين وغير صحفيين. دروسا فى المهنة. وفى الاصول. وفى النظرة للمستقبل؟ هل عقمت مصر. من شبابها الصحفيين؟ ولماذا لا يكون من بين الدراويش. هيكل تانى .وتالت.. وهلما جرا. هذه سنة الحياة مش مقتنع ..حاقولك اكتر: الرجل سبق .واعلن انه سيستريح .وفهمنا كما فهم الكثيرون. انه تاكد ان دوره. قد انتهى. وانه يسلم رايته عالية. لمن بعده. من اجيال الصحفيين! ولكنه عاد. ليطل ثم اختفى. ثم عاد .وفى كل مرة.. يلتف حوله نفس الدراويش.. ولا اقول المنتفعين.. وفى كل مرة تنصب الافراح. وتدق الطبول. وتدبج المقالات.. حول عظمة الاستاذ. ربنا يطولنا فى عمره. مش ده هيكل.. اللى كتب سنة 52 فى مجلة اخرساعة.. بعد الثورة. يطالب بتطهير الصحافة. ومش ده برده كاتب نظام يوليو الاوحد. ومش هو برده احد من كانوا وراء التاميم للصحافة. فى بعض الاقاويل. وهو برده اللى اجل.. اعلان وفاة المشير عامر. حتى تنشره الاهرام .قبل الجميع. ومش كمان هو.. صاحب الافكار والنظريات ..التى يثبت الزمن. خطأها واخرها ان :السيسى مرشح الضرورة. وانه لا داعى .لان يكون له برنامج لفترة رئاسته القادمة ؟! اعرف اننى لست حتى نقطة فى بحر الاستاذ. واعرف ان ألسنة كهنة معبده .وسهام دراويشه. لا ترحم احدا.. ولكننى اعرف مثل باقى شباب هذا البلد ..ان زمن العواجيز. لابد ان ينتهى. وان العواجيز نفسهم .لا بد ان يبادروا بالانسحاب ..او الاستئذان فى الرحيل. كما قال الاستاذ مرة. ثم عاد لمرات !واعرف ان عداد الفضائيات.. لايعد وان ساعة مع الاستاذ. فيها كتير من الخيرات . واعرف ان للاستاذ كاريزما. متعه الله بها. وده شئ من عنده وحده. ولكنى كواحد من الشعب. الغلبان .الطهقان.. اعرف ايضا ان الناس زهقت. وجابت جاز. وقطران .وبلا ازرق ؟!ولم يعد يهمها. لا هيكل. ولا غيره.. ممن يطلون عليهم. ليوعدوهم بانهار من العسل.. اذا انتخبوا فلان .اوعلان .فالناس تفهم فشر الف محلل. ومليون درويش. والحمد لله. ولم يعد يهمها.. طلة الاستاذ. ولا دراويشه الذين يكتبون عن طلته.. عشرات المقالات. وينقلون لقاءاته الفضائية. ويملاوا بها الصفحات فى جرائدهم؟ مرة اخرى واخيرة.. انا صحفى هلفوت .على اد حالى. وفين انا من الاستاذ. ولكن رفقا بالناس. واللعب فيما تبقى من :عقولهم . الذين لم يعد يهمهم .لا ده ولا ده. ولسان حالهم بيقولك : لا حمدين. ولا سيسى .. رغيفى هو: رئيسى . هل فهمت يا استاذ. ويا كهنة. ودراويش الاستاذ . ولا نقول كمان ؟..