حفيد البنا مستشاراً لديفيد كاميرون رغم تحقيقات حول "الإخوان" في لندن

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الإثنين، النقاب عن أن حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين طارق رمضان، يشغل منصب المستشار الديني لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، موضحة أنه يواجه حرجاً لصلات مستشاريه الحكوميين والجماعات الإسلامية التي يتم التحقيق حولها
وأوضحت الصحيفة أن رمضان، هو واحد من 14 عضواً في المجموعة الاستشارية لوزارة الخارجية، إذ تركز هذه المجموعة على تقديم تقارير حول حرية الدين أو المعتقد، على رأسهم كبيرة وزراء الدولة ووزيرة شؤون الأديان والجاليات بوزارة الخارجية البريطانية سعيدة وارسي، وهي أول مسلمة تشغل منصباً وزارياً في تاريخ بريطانيا.
تضارب المصالح
ورأت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني يواجه حرجاً، بسبب الصلات القريبة بين مستشاريه الحكوميين، وبين الجماعات الإسلامية التي يتم التحقيق حولها في لندن، ما يمثل تتضارباً في المصالح.
ونقلت الصحيفة عن المدير المساعد لمعهد هنري جاكسون للأبحاث والدراسات دوجلاس موراي قوله: "ينبغى أن يضع كاميرون في حسبانه أن رمضان مخلص للغاية لأبيه وجده، وأنه لن يتحدث علناً وبشكل رسمي في شأن يدين جماعة الإخوان المسلمين".
بدوره، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "إن رمضان لديه الكثير من الأبحاث والدراسات حول الجماعات الإسلامية في العالم، ولديه دراسة واسعة حول القضايا المتعلقة بالإسلام، ولذلك فإن خبرته هذه ستساعد في تحليل نهج وتفكير الجماعة".
وأصدر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الثلاثاء الماضي أمراً بإجراء تقييم عن فلسفة جماعة الإخوان المسلمين ونشاطاتها في بريطانيا، بينما رحبت مصر، التي أعلنت جماعة الإخوان منظمة إرهابية، بالقرار البريطاني وأعربت عن أملها بالتعامل "بالجدية والاهتمام اللازمين" مع تلك التحقيقات.
مخاوف التطرف
وقال متحدث باسم كاميرون "أمر رئيس الوزراء الحكومة بإجراء تقييم داخلي لفلسفة الإخوان المسلمين وأنشطتهم، ولسياسة الحكومة إزاء هذه المنظمة".
وأضاف المتحدّث أنه "بالنظر إلى ما أعلن من مخاوف عن المجموعة وعلاقاتها المفترضة بالتطرف والعنف، رأينا أنه من المشروع والحكيم محاولة أن نفهم بشكل أفضل ما يمثله الإخوان المسلمون، وكيف ينوون تحقيق أهدافهم، وانعكاسات ذلك على بريطانيا"وسيتولى هذا التحقيق السفير البريطاني لدى المملكة السعودية جون جنكينز.
ويعمل طارق رمضان أستاذاً متخصص في الفكر الإسلامي، ومحاضراً في جامعة أوكسفورد أعرق جامعات بريطانيا، وجامعة فرايبورغ بألمانيا، ويتركز اهتمامه في التجديد الإسلامي وبحث قضايا المسلمين في الغرب، ويعتبر أحد القيادات الإسلامية.