أصدرت دار نون للنشر والتوزيع رواية "قيد الفراشة" وهي العمل الروائي الأول للكاتبة شيرين سامى.. وتُعد الروية تغطية لحياة المرأة الداخلية في مراحلها المُتعددة في ظل الفضاء الشرقي الذي تسكنه وتملأه ضجيجاً دون أن ينتبه أحد، وتُلامس مفاهيم تتعلق بالأنوثة، الجسد، والحُرّية، من خلال تجربة حياتية مُلهمة لعالية الفتاة التي تبحث عن ذاتها وشخصيتها بين كونها فتاة مُدللة وامرأة مسئولة، الفتاة التي وجدت القيود تحُدّها من كل جانب وتفرض عليها دورًا هامشيًا في الحياة، ورغم ذلك تأقلمت معها وأحبّت حياتها بها، سارت بها الحياة في طريقها المُعتاد من الضجر والملل والمسئوليات، وهي لاتزال على صمتها، عاشت كدُمية تبحث عن هويّة تجعل مِنها إنسانة دون جدوى، حتى كانت لحظة التغيير التي جعلت التمرد القابع في أعماقها يتحرك ويأخذها لمناطق أخرى من الانتقام والشرّ وطُرُق لم تطأها من قبل، وكان لابد لليرقة أن تُغادر شرنقتها حتى وإن فسد الحرير الذي دأبت على صنعه ليتهنى به الجميع إلّاها، كان لابد لها أن تتحوّل لفراشة وتكشف عن جناحيها وتطير حتى وهي تعرف أن أعمار الفراشات قصيرة تماماً مثل أعمار انتصاراتها. والرواية اقتربت بشكل كبير من مشاعر المرأة الشرقية واستطاعت التغلغل بشكل كافي في نفسية المرأة المتزوجة.. سواء كان كان الزوج متسلطا أو متفهما! وفي نفسية البنت العازبة على تنوع شخصياتها و نظرة المجتمع وكيفية تعامله معها. لقد غاصت الرواية في الأسباب التي تدفع المرأة لتصرفات معينه أو اتخاذ مواقف معينة وتركت لنا حريتنا في حب شخصياتها أو اتخاذنا موقف منها. يذكر أن شيرين سامي خريجة كلية الصيدلة جامعة القاهرة، وهي صاحبة مدونة "حدوتة مصرية" ومدونة "ذات مرّة" وقد صدر لها مجموعة قصصية باسم "كتاب بنكهة مصر" عام 2012 لدار ليلى. مصدر الخبر : بوابة القاهرة - ثقافة وفنون