توقعات بعدم تمكن صباحي من جمع التوكيلات رجال الحزب الوطنى فرس الرهان للرئيس المقبل توقع خبراء عسكريون، أن يضع الرئيس القادم لمصر نصب عينيه النهوض بمصر ولو أدى ذلك لتحالفه مع الشيطان حسب وصف بعضهم، بهدف إعادة الأمن وسد عجز الميزانية، موضحين انه لا يمكن إقصاء رجال الحزب الوطنى المنحل، كما أنه لاتصالح مع الإخوان في الفترة الراهنة، لافتين إلى أن أحد أهم مظاهر عودة الدولة البوليسية، هى التظاهرات بالجامعات، والتفجيرات التى حدثت بعد 30 يونيو. كما توقعوا أن لا يستطيع المرشح المحتمل حمدين صباحى جمع التوكيلات المطلوبة للترشح للرئاسة، معتقدين أن مؤسسات الدولة ولن تقدم له يد العون. اللواء عبد المنعم كاطو، مستشار إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، قال ل "المشهد" إن برنامج المشير عبدالفتاح السيسي المرشح للرئاسة سوف يكون لمصر الحديثة ويقوم على أربع ركائز هى" ثقة الشعب، و عودة الأمن بالشارع، وعودة تأثير مصر بالمحيط العربى، و سير عجلة الإنتاج وانتعاش الاقتصاد مرة أخرى"، معتقدا أن هذه الركائز فى نهاية العقد الثانى من القرن الواحد والعشرين سوف يحول تأثير مصر فى العالم. فى ذات السياق قال اللواء محمود قطرى، الخبير الأمنى، ل"المشهد" إن السيسي، لم يحدد موقفه حتى الآن من برنامجه الإنتخابى، لكن القرارت المتخذة لدحض الإرهاب تنحو بمصر نحو الدولة البوليسية، مشيرا إلى انه لا عيب فى الرد بالقوة من قبل الإجهزة الأمنية على عنف الإخوان، لافتا إلى أن أحد مظاهر عودة الدولة البوليسية هو عودة الحرس الجامعى. وأكد قطرى أن السيسي لكى يوفر عجز الميزانية ربما يتحالف مع الشيطان، وليس رجال الحزب الوطنى "فقط"، وذلك لكى ينعش الاقتصاد وينقذ مصر من الانهيار، مشيرًا إلى أنه سيتعاون مع رجال الأعمال المحسوبين على نظام مبارك رغم أنفه، فلا يمكن استقصاء شركة مثل حديد عز، أوسيراميكا كليوباترا. وأضاف أن أى رئيس مقبل سيضطر للتعامل معهم رغمًا عنه، ويجب أن تنقسم الحياة العملية عن السياسية حتى تستقيم الأمور، مؤكدا أن السيسى يوظف خدمات القوات المسلحة لمحدودى الدخل. واستبعدت سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة والطفل، عودة الدولة الأمنية مرة أخرى بعد قيام ثورتين، والاستفتاء على الدستور وثقة الشعب بالرئيس المحتمل المشير عبدالفتاح السيسي، مؤكده ان اختياره جاء لثقة الشعب به. وأوضحت أن احترام السيسي للشعب وإخلاصه للوطن لا يمكن أن يعود بالدولة الأمنية مرة أخرى، متسألة كيف من يحترم الشعب ويستجيب لإرادته أن يعود لهم بالقمع للحريات. وأشارت إلى أنه لم يمكن التوقع له بأن يتعامل مع رموز نظام مبارك أم لا، إلا عندما يعلن عن برنامجه الانتخابى فى بيانات واضحة. واشار عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إلى أنه لا أحد يستطيع بناء دولة لوحدة، متسائلا فى حين فوز صباحى، هل ستتعاون معه أجهزة الدولة، مؤكدًا أن كلمة الشعب وثقته بمرشحه هى التى تحكم الأمر فى من يكون رئيسًا لمصر.