أكد خبراء علم النفس أن رموز النظام السابق أظهروا القوة والثبات أثناء إجراء أول جلسة محاكمة اليوم وخاصة الرئيس المخلوع ونجليه، حيث دخل علاء مبارك القفص وهو يحمل المصحف، وظهر العادلي بمنتهى الثبات وكذلك جمال مبارك. أكد د ياسر السيد خبير علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن المتهمين ظهرت عليهم ملامح القوة والثبات أثناء جلسة اليوم، ولكن ينبغي أن نعي أن هذه أول جلسة في المحاكمة، فضلا على أن إجراءات التقاضي سوف تطول. لافتا إلى أنه لو كان لديهم إحساس بالذنب أو الوهن أو الخوف على ملامح هؤلاء , فكان من الممكن أن نلاحظه في أول ظهور إعلامي لهم أثناء الحبس الاحتياطي". وأوضح أنه من الممكن أن يكون المتهمون لديهم شعوربأنهم أدوا واجبهم, ولعل هذا ما يبدوا على ملامحهم من ثبات. لافتا إلى أننا عندما ندقق النظر في المتهم حبيب العادلي نرى أنه يدخل قفص الاتهام ويجلس بداخله وكأنه يدخل بيته، ولعل ذلك لأن محاكمته تتم داخل أكاديمية الشرطة. تقول د.حنان سالم أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إن محاكمة اليوم شاهدها الملايين من المواطنين، فضلا عن أسر الشهداء، وعلى الرغم من هذا فنلاحظ أن المتهمين كانوا على قدر من الثبات, حيث لم يظهر على وجههم أي ملامح للانكسار، ولعل ذلك يشير إلى أن هؤلاء كانوا يحتلون مناصب كبرى. أشارت د.حنان إلى بعض القراءات في محاكمة اليوم فنجد أن جمال وعلاء مبارك كانا واقفين طوال فترة المحاكمة في الجلسة الأولى ممسكين بالمصحف، ولم يجلسا طوال المحاكمة، موضحة أن جمال كان يحاول دائما الوقوف أمام سرير والده في محاولة منه لمنع تصويره وظهوره على شاشات التليفزيون وشاشات العرض الموجودة خارج قاعة المحاكمة. كما نلاحظ أيضا أن هناك حديثا دار بشكل كامل بين مبارك وجمال طوال الفترة الأولى للجلسة، بينما ظهر علاء بعيدا عن والده.