زار رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق اليوم الخميس قاعدة جوية إسترالية تدار منها عملية البحث عن الطائرة البوينج المفقودة في حين انضمت غواصة تعمل بالطاقة النووية لعملية البحث المستمرة منذ نحو أربعة أسابيع والتي فشلت حتى الآن في العثور على أي أثر للطائرة وركابها البالغ عددهم 239 شخصا. وانضم عبد الرزاق إلى نظيره الاسترالي توني أبوت في قاعدة بيرس التابعة للقوات الجوية الملكية الاسترالية بالقرب من مدينة بيرث حيث تقوم طائرات من سبع دول بعشرات الجولات الاستطلاعية جنوب المحيط الهندي بحثا عن أنقاض الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية. وقال عبد الرزاق أثناء حديثه هو وأبوت مع فرق البحث والإغاثة في القاعدة الجوية "العالم يتوقع منا أن نبذل أقصى ما في وسعنا وأنا على ثقة بأننا سنظهر بالفعل ما يمكننا فعله معا كمجموعة من الدول. نريد أن نجد أجوبة ونطمئن الأسر ولن يهدأ لنا بال حتى العثور على هذه الأجوبة بالفعل." ورافق أبوت رئيس الوزراء الماليزي إلى المطار في ختام الزيارة بعد أن تعهد الزعيمان بعدم وقف البحث عن الطائرة حتى يتم بذل كل ما يمكن من جهد للعثور عليها. واختفت الطائرة وهي من طراز بوينج 777 من مع على شاشات الرادار المدنية بعد أقل من ساعة من إقلاعها من كوالالمبور متجهة إلى بكين يوم الثامن من مارس اذار. ورصدت رادارات عسكرية الطائرة لفترة وجيزة بعد ذلك على الجانب الآخر من ماليزيا ودفع تحليل نبضات إلكترونية رصدها قمر صناعي ساعة بساعة بعد اختفاء الطائرة المحققين إلى الاعتقاد بأن الطائرة تحطمت على مسافة بعيدة من الساحل الغربي لاستراليا بعد ساعات من اختفائها. وقال المارشال أنجوس هيوستن قائد القوات الجوية المتقاعد ومدير الوكالة الاسترالية التي تنسق عملية البحث إن فريق تحقيق دوليا يضم محللين من ماليزيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وأستراليا يواصل عملية البحث. وقال لعبد الرزاق وأبوت في القاعدة "استنادا إلى المعلومات التي تصلنا باستمرار يجري تعديل منطقة البحث باستمرار واليوم سيجري تعديلها لنقل منطقة البحث إلى الشمال قليلا." وذكر أن نحو ثماني طائرات وتسع سفن ستنضم يوم الخميس لمنطقة البحث التي تصل مساحتها إلى 223 ألف كيلومتر مربع وتقع على بعد 1680 كيلومترا غربي وشمال غربي بيرث.