وقع زلزال كبير قوته 8.2 درجة قبالة الساحل الشمالي لتشيلي أمس الثلاثاء وتسبب في مقتل خمسة أشخاص وأمواج مد عاتية (تسونامي) ضربت الشاطيء بأمواج وصل ارتفاعها إلى مترين. وصرح مسؤولون بأن من بين القتلى أشخاص انهارت عليهم جدران المباني أو أصيبوا بنوبات قلبية. وقامت السلطات بإجلاء السكان من الساحل الشمالي لتشيلي وأعلنت رئيسة تشيلي ميشيل باشيليت المنطقة منطقة كوارث ووعدت بارسال تعزيزات من الجيش والشرطة للحفاظ على الأمن بينما تجري عمليات الاصلاح بعد ان سدت الانهيارات الأرضية الطرق. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال كان على عمق بسيط بلغ عشرة كيلومترات تحت قاع البحر وعلى بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال الغربي من مرفأ إيكويك بالقرب من حدود تشيلي مع بيرو. وتشيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم لكن شركات التعدين الرئيسية قالت إنه لم تقع أضرار خطيرة في عملياتها لكن نحو 300 سجينة استغلت حالة الهرج والمرج التي حدثت أثناء الزلزال وفرت من إصلاحية للنساء قرب إيكويك. وتمكنت السلطات من اعادة القاء القبض على نحو 26 منهن وانتشرت قوات الامن في المنطقة اثر انقطاع التيار الكهربائي وحدوث عمليات سلب ونهب متفرقة. واستخدمت السلطات بعض المدارس لايواء النازحين وألغيت الدراسة في معظم انحاء البلاد يوم الأربعاء. وقالت القوات البحرية إن أول موجة تسونامي اصابت الساحل بعد 45 دقيقة من وقوع الزلزال. وصدرت تحذيرات من أمواج التسونامي لكل سواحل أمريكا الجنوبية والوسطى على المحيط الهادي. وفي عام 2010 تسبب زلزال قوته 8.8 درجة في أمواج مد طاغية (تسونامي) أحدثت دمارا هائلا في عدة مدن ساحلية في وسط وجنوب تشيليوأودت بحياة 526 شخصا. وقال مركز المحيط الهادي للتحذير من موجات التسونامي إن سواحل بيرو والإكوادور وكولومبيا وبنما وكوستاريكا ونيكاراجوا معرضة أيضا للخطر. وقال المركز إن "زلزالا على هذا القدر من الشدة قد يتسبب في طوفان مدمر من أمواج المد (التسونامي) التي قد تضرب الشريط الساحلي قرب مركز الزلزال خلال دقائق والمناطق الساحلية البعيدة خلال ساعات." وقالت محطة إذاعة آر.بي.بي إن السلطات في بيرو بدأت إخلاء البلدات في منطقة إيكا الساحلية الشمالية.