موجة تسونامي ضرب سواحل تشيلي

انطلقت موجة مد بحري عاتية 'تسونامي'، الثلاثاء، قبالة الساحل الشمالي في تشيلي، نتيجة زلزال بقوة 8.2 درجات علي مقياس ريختير، هز منطقة إيكويك، وطلبت السلطات من السكان إخلاء الساحل كإجراء احتياطي.
وقال مركز المحيط الهادي للتحذير من موجات التسونامي، إن موجة تسونامي ارتفاعها نحو مترين 'ستة أقدام'، انطلقت قبالة الساحل الشمالي في شيلي في أعقاب الزلزال القوي.
وقال المركز 'قد تكون الموجة مدمرة علي امتداد السواحل قرب مركز الزلزال، وقد تكون أيضا خطرا علي السواحل البعيدة. ويجب علي السلطات اتخاذ الإجراءات المناسبة تحسبا لهذا الاحتمال'.
وقال التحذير إنه بالإضافة إلي تشيلي فإن سواحل البيرو، والإكوادو، روكولومبيا، وبنما، وكوستاريكا، ونيكاراجوا معرضة أيضا للخطر. ووجهت السلطات في تشيلي والبيرو والإكوادور تحذيرات إلي سكانها من وقوع تسونامي.
وقال هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في وقت سابق، إن الزلزال كان علي عمق 10 كيلومترات تحت سطح البحر، وهو ما يزيد من الشعور بشدته. وكان مركز الزلزال علي بعد 86 كيلومترا إلي الشمال الغربي من إيكويك.
وقالت محطة إذاعة محلية في البيرو إن السلطات بدأت إخلاء البلدات في منطقة إيكا الساحلية الشمالية، الثلاثاء، في أعقاب الزلزال، تحسبا من موجات تسونامي محتملة.
كما وجهت السلطات تحذيرا للسكان علي الساحل الجنوبي في البيرو، وأغلقت في العاصمة ليما كل الطرق علي طول الساحل، وفق ما أعلنت رئيسة بلدية العاصمة سوزانا فيلاران.
وشعر بالزلزال القوي سكان مناطق تاكنا عند حدود تشيلي، وأريكيبا وموكيغا في جنوب البيرو، وفق المعهد الجيوفيزيائي في البيرو.
بدوره، قال الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا عبر حسابه في موقع تويتر: 'علينا أن نكون متنبهين علي سواحلنا والاستعداد'.
وفي عام 2010 تسبب زلزال قوته 8.8 درجة في أمواج مد عاتي 'تسونامي' أحدثت دمارا هائلا في عدة مدن ساحلية وسط وجنوب تشيلي وأودت بحياة المئات.