كشفت منظمة حقوقية يمنية عن تفشي ظاهرة الإتجار بالبشر بجميع أنواعها في البلاد بما فيها المتاجرة بالفتيات القاصرات من قبل عصابات منظمة. وقالت "المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر" في تقرير نشر اليوم "نحذر من انتشار وتفشي جرائم الاتجار بالبشر في اليمن بجميع أنواعها والمتاجرة بالأعضاء البشرية والأطفال وبالفتيات القاصرات من قبل العصابات الإجرامية المنظمة". وأعادت المنظمة تفشي تلك الظاهرة إلى "الأوضاع الأمنية المتدهورة بعد الثورة الشبابية الشعبية السلمية". وكشفت عن رصد "أماكن سياحية في العاصمة صنعاء يتم فيها المتاجرة بالفتيات وقيام بعض العصابات باستغلال الفتيات لأعمال الدعارة مستغلين الأوضاع الأمنية المتدهورة". وقال التقرير "يتم تسفير الضحايا يوميًا عبر مطار صنعاء وبالرغم من إبلاغ الأجهزة الأمنية في مطار صنعاء عن هذه الحالات إلا انها لم تحرك ساكنًا وتمنع سفر الضحايا". وحملت المنظمة وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن "تفشي هذه الجريمة على نطاق واسع في أنحاء اليمن وعلى مرأى ومسمع من أجهزة الأمن ومنها احتجاز الأفارقة والمتاجرة بهم عبر تسفيرهم لدول الجوار وتحديدًا (المملكة) العربية السعودية". يذكر أن تقرير سابق أكدت أن 90% من اليمنيات يتعرضن للتحرش الجنسي من أنواع مختلفة. وتفيد معلومات عن تعرض ناشطات سياسيات للتحرش داخل الأحزاب السياسية التي ينتمين إليها.. مشيرًا إلى أن زيادة حاجة كثير من اليمنيات للعمل لإعالة أسرهن، خصوصًا الأرامل والمطلقات منهن، تعقدت ظروف العمل والحصول عليه وصارت أكثر قسوة في شكل يضع بعض النساء ما بين خيارين أحلاهما مرّ: إما التفريط بشرفهن أو التعرض للبطالة والجوع. وأشار التقرير إلى أن أكثر حالات التحرش تتعرض لها النساء العاملات في تنظيف الشوارع.. منوهة بأن مصادر متطابقة أكدت أن مسؤولين في القطاع الحكومي والخاص يساومون بعض النساء المتقدمات للحصول على وظيفة بهدف أن ينالوا منهن مقابل توظيفهن. وأفادت معلمة أن مدير التربية في منطقتها هددها بنقل عملها إلى منطقة نائية ما لم تستجِب لرغبته ونقل التقرير عن ناشطة طلبت عدم الكشف عن هويتها قولها إن رفاقًا لها وقادة في الحزب الذي تنتسب إليه، تحرشوا بها وبرفيقة لها في حوادث منفصلة. من جانبها قالت أم وليد: إنها وبعد تركها عملها مارست بيع البطاطا المسلوقة أمام إحدى المدارس لتعيل طفليها إلى أن حصلت أخيرًا على وظيفة لدى منظمة غير حكومية. اضطرت أم وليد (37 سنة ) إلى ترك عملها في إحدى المؤسسات الحكومية بسبب تكرار حوادث التحرش الجنسي التي تعرضت لها أثناء عملها «فرّاشة» (عاملة نظافة). من جانبها ذكرت موظفة أن زميلة لها كادت تنتحر بعد أن لفّق لها المسؤول الأول في جهة عملها تهمة أخلاقية وهدّدها بإحالة القضية إلى المباحث الجنائية، بقصد ابتزازها جنسيًا. وذكرت طالبات جامعيات أن بعض المدرسين، يتعمدون تخفيض درجاتهن بقصد إرغامهن على الاستجابة لهم . وفي مسعى غير حكومي لمكافحة التحرش الجنسي بالنساء والحد منه، أطلقت «مبادرة كفاية» خريطة إلكترونية على شبكة الإنترنت لرصد حجم ظاهرة التحرش الجنسي في المدن اليمنية وفق البلاغات التي تتلقاها عبر الموقع . وفي سياق التقرير وبحسب غيداء العبسي، مديرة حملة «شوارع آمنة»، فإن الحملة التي انطلقت في آب (أغسطس) الماضي لمكافحة التحرش الجنسي بالنساء، تضمنت عددًا من النشاطات منها فيلم قصير ومعرض رسوم كاريكاتورية، كما يجري العمل لإصدار كتاب يتضمن قصصاً واقعية لنساء تعرضن للتحرش . وبحسب البلاغات التي تلقاها الموقع الإلكتروني التابع للحملة تصدرت «صنعاء» قائمة المدن اليمنية في معظم أنواع التحرش وهى: الاغتصاب، اللمس، التحرش اللفظي، المطاردة، المكالمات الهاتفية، الإيماءات الجنسية والدعوة لغرض جنسي، تليها «تعز» و«عدن»، وتصدرت «الحديدة» التحرش من خلال عرض الأعضاء الجنسية.