قال أحمد راشد الجبالي أحد ابناء قبيلة "الجبالية" المنوط بها حماية دير سانت كاترين: "قطعنا أميالا لنصل إلى قاهرة المعز، وأتينا لنقول الحقيقة، لأننا لا نخشاها، ونزور القاهرة اليوم نيابة عن 13 قبيلة نحمل منها رسائل معينة". وأضاف في سياق المؤتمر الذي نظمه دير "سانت كاترين" بحزب التجمع تحت عنوان "جبهة الدفاع عن المقدسات الدينية"، للرد على الاتهامات الموجهة للدير: "إن قبلية الجبالية موجودة منذ القرن السادس الميلادي، على أرض طور سيناء، وشرفنا بحماية الدير، والحفاظ عليه على مر العصور لمدة 1400 عامًا، ولدينا علاقة طيبة مع الدير ورهبانه، الذين تركوا الحياة والتزموا العبادة". وقال: أنا أعلم كثيرا أن المصريين شعب ذكى، يفهم المؤامرات، وماذا يحدث على أرض مصر"، واستطرد: "اتفقنا نحن قبائل سيناء على إضافة طبقة ثالثة على "العقال" الذي نرتديه إذا تم المساس بالدير، موضحا أن هذا العقال الذي نرتديه له طبقتان، الأولى وضعناها عندما توفى النبي محمد (ص)، والطبقة الثانية عندما سقطت الأندلس، وسوف نضيف طبقا ثالثا إذا حدث شيء للدير. وأشار إلى أن هؤلاء الرهبان يتقاسمون معه لقمة العيش، ولا نستطيع أن ننسى دورهم في ايام الاحتلال الإسرائيلي، عندما اجتمعوا مع القبائل، وطالبوا بعدم بيع ارض إلى الإسرائيليين، لافتا إلى منح رئيس الدير نجمة سيناء، لدوره في مساعدة القوات المصرية خلال حرب 73 ومساعدته للصاعقة المصرية. وأوضح: عندما طلب "موشى ديان" وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق من القبائل الموجودة بالمنطقة تدويل قضية ارض سيناء، اجتمع رئيس الدير بشيوخ القبائل، ورفض تدويل ارض سيناء، مشددا على أن هذه ارض مصريه لن نتفاوض عليها، وما نسمعه الآن من اتهامات موجهة للدير هو "عجب". وأكد على أنه يوجد بالمنطقة 96 محمية طبيعية، متسائلا: "كيف للدير أن يتعدى على هذه المحميات الطبيعية، فالدير منذ وجودة وهو يحترم القوانين العرفية ويلتزم بها، لكن عجبا لما يحدث الآن هذه الأيام.. نسمع العجب. ولفت إلى دور قبيلة الجبالية في حماية الدير، موضحا أنه: "عندما نشعر بوجود خطر على الدير نقوم بإشعال النيران ليلا على قمم الجبال، وفى النهار نشعل الدخان لتعريف الرهبان بوجود خطر عليهم، وما يحدث الآن لا نعرف له سببًا". واختتم "الجبالى" كلمته بتلاوة قصيدة عن سيناء وسانت كاترين. مصدر الخبر : البوابة نيوز