كشف مسؤول عراقى عن ورود معلومات أمنية تؤكد وجود أشخاص "مصاصي الدماء" في مدينة الكاظمية تابعين لطائفة "الإيمو"، فيما لفتت وزارة الداخلية إلى أن ظاهرة "الإيمو" يقتصر وجودها على الملابس. ونقلت شبكة العراقية "نيوز" عن رئيس اللجنة الأمنية في المجلس المحلي لمنطقة الكاظمية علي الشمري قوله في حديث صحفي أمس الجمعة إن "مفارز الأمن الوطني والشرطة المجتمعية في المنطقة أبلغتنا عن تحركات مريبة لأشخاص يقلدون ظاهرة الإيمو"، مبينًا أن "تلك المعلومات تؤكد أن هؤلاء يقومون بامتصاص الدماء من معاصم بعضهم البعض". وأكد الشمري أن ظاهرة الإيمو هى "ظاهرة أجنبية على المدينة المقدسة"، ووصفها بأنها "غير أخلاقية"، لافتًا إلى أن "أتباعها ينتهون بانتحار جماعي بحسب ما أطلعنا من معلومات بشأنها في أمريكا الجنوبية" وبين الشمري أن "الجهات المختصة وجدت رسومًا لجماجم في بعض المدارس وكتابات باللغة الإنجليزية لا تعرف طبيعتها"، لافتًا إلى أن المجلس المحلي في الكاظمية "يخشى من إمكانية تحول هؤلاء الى عبدة للشيطان خصوصًا وأن مواقع الإنترنت تبين أن إتباع هذه الظاهرة في الخارج هم من عبدة الشيطان". وروى الشمري أن الجهات الأمنية أبلغته بقيام أحد الأشخاص من الإيمو بالوقوف "وحيدًا" في المساء من الساعة السابعة وحتى الثانية عشر ليلاً في الشارع الرئيسي لمنطقة العدل غرب بغداد، وأكد أن "المعلومات تشير أيضًا إلى عدم اختلاطه بأي شخص وأنه يختفي طوال النهار عن الأنظار". وأبدى الشمري استعداده وباقي المسؤولين المحليين للتحاور مع مقلدي الإيمو لمعرفة طلباتهم وطموحاتهم"، وعلق بالقول "إذا وجدنا أن أفكارهم طبيعية تحافظ على النظام العام فلن نستطيع منعهم"، مشيرًا إلى "انتشار هذه الظاهرة في مناطق أخرى من بغداد كالكرادة وزيونة". ويعد تصريح الشمري بشأن وجود مصاصي للدماء في منطقة الكاظمية هو الأول من نوعه في العراق منذ تأسيس الدولة العراقية مطلع القرن العشرين إذ لم يعلن في جميع العقود الماضية خلال حقبة النظام الملكي من 1921 إلى 1958 و حقبة الأنظمة الجمهورية التي خلفته من عام 1958 إلى 2003 عن وجود مصاصي دماء وحتى بعد التغيير السياسي في العام 2003.