سادت حالة من الهدوء بجامعة الأزهر اليوم الخميس، بعد إعلان طلاب بالجامعة إلغاء فعاليات اليوم إلي مطلع الأسبوع القادم. وقالت مصادر من داخل الجامعة، أن تأجيل فعاليات الطلاب جاء بسبب غياب عدد كبير منهم وعودتهم إلي منازلهم بالأقاليم لقضاء إجازة نهاية الأسبوع، إضافة إلي تعرض عدد منهم للإغماء والإصابة خلال اشتباكات شهدتها الجامعة أمس الأربعاء، بعد استدعاء الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة لقوات الشرطة لفض مظاهرات الطلاب. وكان طلاب بالأزهر، قد ألقوا الشماريخ خلال مظاهراتهم أمس الأربعاء، في محاولة لإشعال النيران بمقر المبنى الإداري بالجامعة، فيما اعتدى بعضهم على عاملين بشركة المقاولون العرب المكلفة بأعمال الترميم. من ناحية أخرى، شهدت بوابات جامعة الأزهر تكثيفا أمنيا، ومنع عدد من الصحفيين من الدخول لعدم حصولهم علي تصاريح المركز الإعلامي للجامعة، مع التدقيق في بيانات طلاب وطالبات الجامعة. كان اتحاد طلاب جامعة الأزهر، أصدر مساء أمس الأربعاء، أبدي خلاله تعجبه من استدعاء إدارة الجامعة لقوات أمن الداخلية واستخدامها العنف ضد الطلاب، مثلما حدث خلال أحداث الفصل الدراسي الأول. وتضمن البيان، تصعيد في نبرة التهديد لإدارة الجامعة، حيث قال الاتحاد: "لا تعبثوا مع الطلاب .. ولتعلموا أنكم لن تخرقوا الأرض ولن تبلغوا الجبال طولاً .. عودوا إلى رشدكم إن كان هناك بعض منه ..وعلى الباغي تدور الدوائر ".