زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن ضباط فى الجيش الإسرائيلي أن بدو سيناء يساعدون الإرهابيين دون تلقى أي مقابل مادي، وأنهم يساعدونهم بسبب "أيديولوجية فكرية". ونقلت الصحيفة عن ضباط فى الجيش الإسرائيلي قولهم :أنه بعد مرور نصف عام على عملية "إيلات" - التى وقعت فى أغسطس الماضي وأسفرت عن سقوط ثمانية قتلى إسرائيليين - إلا أن الأجهزة الأمنية فى إسرائيل لم تحدد بعد المسئولين عن تلك العملية، وتخشى الأجهزة الأمنية فى إسرائيل من وقوع حوادث اختطاف، وأصدرت أوامرها لقواتها بإجراء مطاردات على الحدود من أجل إحباط أي محاولة للاختطاف. وقالت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي قام بتحديد عدة أنشطة إرهابية فى سيناء، حيث يدخل سيناء أفراد من قطاع غزة ويعودون لها مرة أخرى، وأوضحت الصحيفة أن المشكلة الرئيسية للأجهزة الأمنية أنها لا تمتلك المعلومات الاستخباراتية الكافية حول الأوكار الإرهابية المنتشرة فى سيناء - على حد وصفها - فمن بها ليس من سكان غزة. فقد قامت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية - بحسب الصحيفة - بتحديد نشاط متزايد ل "الأسلمة" تحت تأثير الحركة السلفية المصرية على شباب البدو من القبائل المنتشرة فى سيناء. وتظهر هذا التأثير فى المساعدات التى يقدمها البدو للإرهابيين فى سيناء، والتى أوضحت تلك المصادر الأمنية أنها تتم فى كثير من الأحيان دون أي مقابل مادى من الأموال، وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى حالات تبادل إطلاق النار على قوات الأمن المصرية فى سيناء، والتى راح ضحيتها اكثر من عشرة رجال شرطة وإصابة الكثيرين فى حوادث إطلاق النار خلال الأشهر المنصرمة. وذكرت الصحيفة، أنه بالإضافة إلى مشكلة الخلايا الإرهابية فى سيناء فإن إسرائيل تواجه مشكلة المتسللين الأفارقة الذين يتسللون عن طريق سيناء.