تحت عنوان "التعاون مع الإرهاب في سيناء أصبح أيديولوجياً" للكاتب الإسرائيلي "يوآف زيتون"، زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الحركة السلفية تقوم بتحريض وتشجيع شباب القبائل البدوية في سيناء على مساعدة العناصر الإرهابية للوصول إلى إسرائيل. وقال "يوآف زينون" إنه بعد ستة أشهر من الهجمة الإرهابية على مدينة "إيلات"، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، لازال المسئولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا يعرفون من الذي يقف وراء تلك العملية رغم الصلة الواضحة لها بالمنظمات الإرهابية في غزة، مشيراً إلى أن حالة الخوف التي تسيطر على المسئولين الأمنيين منذ العملية في إيلات لسيناريو محتمل لاختطاف جنود أو مواطنيين إسرائيليين بالقرب من الحدود مع مصر. وزعم "زينون" أن الجيش الإسرائيلي رصد مؤخراً أنشطة إرهابية متشعبة وواضحة في سيناء، والتي يأتي منفذوها من قطاع غزة ثم يعودون مرة أخرى، مشيراً إلى أن المشكلة الرئيسية التي تعترض الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هي عدم وجود معلومات استخبارية كافية حول معاقل وأوكار الإرهاب في سيناء. وادعى الكاتب الإسرائيلي أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رصدت في الآونة الأخيرة توجهاً قوياً نحو "أسلمة" شباب القبائل البدوية في سيناء تحت تأثير الحركة السلفية المصرية، وهذا التأثير يتجلى في أن هؤلاء الشباب لا يساعدون العناصر الإرهابية فقط من أجل المال، وإنما بدون مقابل أحياناً، ويرجع ذلك إلى دوافع أيديولوجية. وقال "زينون" إنه إلى جانب الإرهاب تواجه إسرائيل مشكلة أخرى على الحدود مع مصر، وهي مشكلة المتسللين من أفريقيا عن طريق الحدود البرية ، كما ان هؤلاء يأتون من أريتريا مقابل دفع ما يتراوح بين 300 و3000 دولار للمهربين في سيناء، مشيراً إلى أنه في كل مكان تم بناء الجدار الأمني فيه لم يسجل أي حادث اختراق حدودي. وشهدت الأشهر الأخيرة تراجعاً نسبياً في عدد المتسللين بسبب التقدم في وتيرة بناء الجدار جيث سجل عدد المتسللين2900 متسللا في ديسمبر الماضي، مقابل 2100 في يناير، وقرابة 900 في الأسابيع الأولى من فبراير.