تفاقمت أزمة الانقطاعات الكهربائية التي تشهدها القاهرة وبعض المحافظات حيث وصل عجز قدرات التوليد لأكثر من 3 ألاف ميجاوات فيما اتفق وزيري الكهرباء والبيئة على إطلاق حملة قومية للترشيد بدءاً من مايو المقبل، تتضمن حملات ومبادرات لتوعية المواطنين بضرورة العمل على ترشيد استهلاكهم من الكهرباء. وامتدت ساعات الذروة التي يزيد فيها الاستهلاك، الأحد، لأكثر من 6 ساعات متواصلة، من الساعة 6 مساءاً إلى منتصف الليل. من جانبه استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة الدكتورة، ليلى إسكندر، وزيرة الدولة لشؤون البيئة بحضور قيادات الوزارتين لاستعراض الخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها والخطوات المقترحة مستقبلياً في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء. وقال مصدر بالوزارة إن الاجتماع لم يتطرق الى استخدام الفحم في توليد الكهرباء، وأن مجلس الوزراء أنهى الجدال، بالموافقة على استيراد الفحم للمصانع وغيرها من الاستخدامات مع إلزام المستخدمين للفحم بتطبيق المعايير البيئية الأوروبية، وأشار إلى أن استخدام الفحم في التوليد أصبح مسألة وقت. من جانبه أشار وزير الكهرباء، إن التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء في تحقيق هدفه من توفير التغذية الكهربائية لكل مواطن، وقال إن القطاع يهدف إلى ترشيد الطاقة الكهربائية المستهلكة بنسبة تصل إلى 20% خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن القطاع بصدد الإعداد لمبادرة مصرية موسعة ومدروسة بالتعاون مع قطاع البترول وشركات القطاع الخاص لنشر الوعى حول أهمية الترشيد وسبله بين كافة فئات وأطياف الشعب ودعم التحول إلى ثقافة الترشيد لتصبح سلوكاً ينتهجه كل مصرى للحفاظ على مصادر طاقة بلده. تم خلال الاجتماع استعراض تطور سير العمل بمشروع المبادرة المصرية للحفاظ على الطاقة التى وضعت خفض الطاقة المستهلكة بنسبة 20% هدفاً لها من خلال توعية بأزمة الطاقة التى تمر بها مصر حالياً ودور كل مواطن للمساهمة في تخطى هذه الأزمة، وقالت وزيرة البيئة إن وزارتها تعمل بالفعل في تنظيم مثل هذه الحملات والمبادرات لتوعية المواطنين حيث من المنتظر أن يتم بدء إطلاق هذه المبادرة من مايو 2014.