طالب عمر كتانة، رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، كافة الأطراف بتنحية الخلافات جانبًا والسعي بجدية إلى حل أزمة الكهرباء والوقود، وقال "ليس هناك أي داعى لإثارة البلبلة أو السعي إلى تحقيق مكاسب سياسية أو مصالح خاصة على حساب معاناة أهل قطاع غزة". وقال كتانة، في تصريح له اليوم الأربعاء، "إن الأزمة في طريقها إلى الحل بناءً على ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وعلينا أن نسعى لتسهيل هذا الحل وعلى الجميع أن يتحمل مسئولياته وتركيز الجهد لإسعاف قطاع غزة من الوضع اللاإنساني الذي يعيشه أهلها في هذا الشتاء القارس". وشدد على أنه لضمان إعادة الكهرباء إلى قطاع غزة فإنه من المهم أن يتم توريد الوقود المصري عبر المعابر الرسمية وأن يتم الحفاظ على تدفق الوقود بشكل رسمي، وقال "إن تدفق الوقود إلى غزة عبر الأنفاق أمر لا يحظى بموافقة مصر ومن شأنه أن يقوض مساعينا في إعادة الكهرباء إلى القطاع". وأضاف، "أن المباحثات التي قمنا بها مع مصر مؤخرًا جاءت من منطلق حرص السلطة الوطنية على حل أزمة الكهرباء والوقود التي يعاني منها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة بسرعة قصوى وخاصة أنها باتت تؤثر على القطاع الصحي والقطاعات الخدماتية الأخرى". وكانت وزارة الكهرباء والطاقة المصرية قد أعلنت أنها ستبدأ في تزويد قطاع غزة بنحو 22 ميجاوات كهرباء اعتبارًا من بداية الأسبوع المقبل لمواجهة الأزمة الخانقة التي يواجهها القطاع ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. ونشب خلاف مؤخرًا بين مسئولي حركة حماس في غزة والمسئولين المصريين حول الآلية الفنية التي سيتم بموجبها إدخال الوقود إلى قطاع غزة، إذ تطالب حماس بإدخال الوقود من معبر رفح بينما يريد المسئولون المصريون إدخاله من معبر كرم أبوسالم. ويعاني قطاع غزة من أزمة نقص حاد في الوقود الذي يتم تهريبه من مصر منذ أسبوعين ما أدى إلى توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل يوم الثلاثاء.