في أول رد فعل على التدريب العسكري المشترك بين مصر والإمارات "زابد 1"، كشف أستاذ العلوم السياسية مأمون فندي، عن نية دلة الإمارات العربية المتحدة في توسيع قاعدة المشاركة العسكرية مع مصر من خلال تأسيس أول قاعدة عسكرية مصرية في دول الخليج، في حين أعرب فندي عن التردد المصري في ذلك الأمر، بسبب انشغال مصر بالأوضاع المصرية الداخلية. وقال مراقبون أنه في حال تأسيس القاعدة العسكرية المصرية في الخليج، سيكون الأمر تحد جديد للهيمنة الأمريكية الإيرانية في المنطقة. وأوضح فندي، في مداخلته مع برنامج السادة المحترمون، للإعلامي يوسف الحسيني، أمس الثلاثاء، أن الإمارات تنظر لمصر على أنها الدولة الكبرى والمركزية في المنطقة وأن لها كل الثقل العربي الاستراتيجي. فضلاً عن أن تواجد مصر في الخليج له دور بارز في الحفاظ على الأمن الخليجي، لكونها تملك أطول حدود لها مع السعودية من خلال البحر الأحمر، إلى جانب تواجد سكاني في الخليج يمثل 3 أضعاف سكان قطر، إلى جانب المصالح الاستراتيجية الكبرى. فيما اعتبر فندي أن الراقي والمتميز في العرض الإماراتي في هذا الشأن أن مصر يجب عليها أن يكون لها دور أكبر وألا تشغل العالم بمشاكلها الداخلية ولكن تشغله بدورها الإقليمي، بمعنى أنه عندما تكون هناك قوة مصرية إقليمية بحرية موجودة في الإمارات، فالحديث المصري الأمريكي ستتحول دفته من الحديث عن الوضع الداخلي المصري إلى الحديث عن دور مصر الإقليمي في الخليج وهذا يعتبر جزءًا من تغيير الموضوع بين مصر وأمريكا.