بعد حلقات الحرب على أمريكاوقطر لساعاتٍ، إنتظر متابعو "حروب الجيل الرابع"، الجزء السابع منه، بعد نشرة التاسعة من مساء الخميس على القناة الأولى المصرية، ولم تظهر معالم لإذاعة الحلقة، وسط علامات استفهام عما إذا كان قد توقف دون مقدمات، الأمر الذي نفاه "عبدالله يسري" مُعد ومقدم البرنامج، موضحًا أن الحلقة لم تُذع لإنشغاله بشكل مؤقت، وأنه يعمل على إعداد الجزء السابع من البرنامج بعنوان "الطابور الخامس"، مؤكدًا إستمراره فى ضرب أعداء الوطن مهما كانوا ولن يتوقف عن ذلك. كانت الحلقة الخامسة من البرنامج، والتي أّذُيعت بإسم "الإنقلاب التليفزيوني" - في إشارة إلى دولة "قطر"-، تطرقت فيها بشكل مباشر نحو حقيقة إنقلاب الشيخ حمد بن خليفة على والده، بعدما ساعدته الشيخة موزة – إحدى وأشهر زوجاته – في ذلك، إنتقامًا لقومها وأبيها "ناصر المسند"، الذي نفاه "خليفة بن حمد آل ثاني" حاكم قطر ووالد زوجها، إلى الكويت لأنه كان معارضًا لحكمه. أشارت الحلقة إلى أن إنقلاب "حمد" على والده، واتهامه له بالسرقة وتبديد مقدرات الدولة، أتى بعد سفر "خليفة" إلى الخارج للإستجمام – كعادته - ، قطع التليفزيون القطري إرساله، للإعلان عن بيانه رقم 1 ، وأذاع مشاهد لمشايخ الدولة وهم يبايعون "حمد" للمشيخة بدلاً من والده، وكانت المشاهد صورة دون صوت، لذلك عُرفت ب"الإنقلاب التليفزيوني". وفقًا لما قاله اللواء "سيد الجابري" الخبير الإستراتيجي، فإن قطر أُستغلت من قِبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، كجزءٍ عربي، لتنفيذ ما يُسمى ب"الشرق أوسط الكبير". وخططت "موزة" لتولي إبنها الأكبر "جاسم" مقاليد الحكم بدلاً من والده، والذي تتلمذ على يد الشيخ يوسف القرضاوي، وعرّفته الحلقة ب"صاحب فتاوى التحريض على حرق مصر وقتال الجيش المصري فيما بعد"، وبعدما شكّل "جاسم" خطرًا على أبيه، أعلنت الجزيرة القطرية، بيانها الثاني الذي أذاع فيه والده أن "جاسم" تنازل عن ولاية العهد لأخيه الأصغر "تميم". ويرى "الجابري" أن قطر من الدول المهددة بالإنهيار المفاجئ، وسيندم القطريون أنهم سلموا أمرهم بالكامل لأمريكا وإسرائيل. تطرق البرنامج إلى انتقال المقر الأمريكي إلى قاعدة السيليّة ، القاعدة الأمريكية الثانية في قطر، والتي تكلفت مليار دولار في القاعدة الأولى، و110 ملايين في القاعدة الثانية، في عام 2001. قال "الجابري":" أمريكا هي من أعطت قطر، المساحة للتدخل في مشاكل الإقليم العربي." وانتهت الحلقة، بسؤال :أين ذهب الشيخ حمد وترك الحكم لإبنه تميم، ولماذا تميم دون أولاده الكبار؟ وبدأت الحلقة السادسة بعنوان "منبر الكذابين"، في إشارة لقناة الجزيرة، وتاريخ القناة وتبنيها لما أسمتهم "المغضوب عليهم" من بلادهم، والعاملين بها بدءًا من "فيصل القاسم" ووصفته بأنه " يجسد سياسة الوقيعة وصراع الديوك على الشاشة"، و"أحمد منصور" الذي كان "مجرد مؤذِّن مغمور بوزارة الأوقاف بدبي" – حسب تعريفها له وأشارت الي أن أغلبية العاملين بالجزيرة من الفلسطينين المعروفين بكرههم الشديد لمصر وتاريخها، وعلى رأسهم "وضاح خنفر" والذي خرج فيما بعد بفضيحة كبرى. تناولت الحلقة جزءًا مكتوبًا قالت فيه: لقد نجحت الجزيرة في الآتي: كسر حاجز التطبيع العربي مع إسرائيل، وذلك باستضافة المتحدث العسكري الإسرائيلي دائمًا للتعليق على الشأن العربي، كما نجحت في مساعدة أمريكا على خداع العالم من خلال تسريبات "بن لادن"، وقدمت الجيش العراقي على أنه مجرم ومخيف وممتلك لأسلحة دمار شامل وبالتالي قدمت المبرر لأمريكا لإحتلال العراق وإعدام صدام فيما بعد، وسعت في تفجير الصراعات بين الدول العربية ، "ليبيا والسعودية"، و"فتح وحماس"، لتبدأ ثورات الربيع العربي لقيام نظام عربي جديد هش لسهولة تفتيت الدول العربية وتقسيمها على أسس عرقية وطائفية لتكون إسرائيل هي الدولة الأكبر والأقوى. وصفت الحلقة، العاملين بقناة الجزيرة مباشرة مصر، من الصحفيين المصريين، بأنهم "حفنة من الباحثين عن المال ولا يبحثون عن مصالح بلدهم". وإتهمت الدكتورة نائلة عمارة، أستاذة العلاقات العامة بجامعة حلوان، أن الجزيرة ساهمت بشكل كبير في خلق تهيئة بالشوارع العربية لما يُطلق عليه "ثورات الربيع العربي". أشارت الحلقة إلى إعتبار "الجزيرة" للأعداد القليلة بميدان التحرير في ثورة 25 يناير ب"الملايين"، مع سخريتها في ذات الوقت من ثورة يونيو بأعداد المصريين بنفس الميدان أنه لا يتسع سوى ل516 ألف مواطن، مشيرة إلى ما أسمته "سخرية القدر" من أن القناة بذاتها كانت دليلا على جرائم النظام الإخواني وأولها هروب الرئيس المعزول محمد مرسي من السجن أيام ثورة يناير. تجاهلت الحلقة الحديث عن سنة حكم الإخوان لمصر، والتي وصفتها ب"سنة نحْسة" من حياة المصريين، وقفزت إلى يوم 30 يونيو، واصفة إياه بتوجيه الشعب المصري "ركلة" إلى مؤخرة أمريكاوقطر ومشروع الشرق الأوسط الكبير وتنظيم الإخوان المحلي والدولي. وأشارت إلى بلال فضل وعلاء صادق وفهمي هويدي ومحمد الجوادي وعدد آخر من الكتاب المصريين، بأنهم "مازالوا يعيشون على أكل الموتى". وإنتهت بإشارة للجزء السابع، الذي مازال المعد يعمل عليه، وما زال متابعو البرنامج في انتظاره.