قيادي"فتحاوي" طالبهم بتسليم المطلوبين لمصر باتت حركة "حماس" الفلسطينية في مرمى القضاء المصري، بعدما أقام عدد من المحامين دعاوى قضائية تلزم الحكومة المصرية اعتبار "حماس"، منظمة إرهابية، فيما تصدر اليوم (الثلاثاء) 4 مارس محكمة القاهرة للأمور المستعجلة إدراج "حماس" كمنظمة إرهابية. الخبير في الحركات الإسلامية، سمير غطاس قال إن "حماس" لعبت خلال الفترة الماضية، وبخاصة بعد ثورة 25 يناير، دورا مهددا للأمن القومي المصري، بسبب توسعها في حفر الأنفاق بين قطاع غزة ومصر، لنقل السلاح والعناصر الخطرة إلى الجانب المصري، موضحاً أن "حماس" هي الذراع العسكرية لجماعة "الإخوان" واستخدمتها الأخيرة خلال سنة حكمها للبلاد لحماية مصالحها، كما أن هذه الحركة تأوي عناصر إرهابية متورطة في مجزرتي رفح الأولى والثانية، وعناصر أخرى مطلوبة لدى الأمن المصري مثل النائب الثاني للمرشد الإخواني محمود عزت. في حين، أوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حركة "فتح" بمصر ياسر أبوسيدو، أن "حماس" منذ قيامها بالانقلاب الدموي على قطاع غزة عام 2005، تمثل شرخاً في العلاقات العربية بالقضية الفلسطينية، ما شكّل خطراً على مستقبل القضية قبل أن تمثل خطراً على دول الجوار، مضيفاً ل"المشهد" أن القضاء المصري معروف بنزاهته وحياده، لذا فإن دعوى إدراج "حماس" إرهابية أمر في يد القضاء المصري، مطالباً اياها بإثبات حسن النية بتسليم المطلوبين للحكومة المصرية. وفي حين، نفت "حماس" عبر مجموعة من البيانات أصدرتها أخيراً، أن تكون سياساتها تمثل خطراً على الأمن القومي المصري، مطالبة الجامعة العربية بتشكيل لجنة تقصي حقائق لبحث الاتهامات المصرية للحركة، كما أكدت في بيان رسمي، الأسبوع الماضي أن قطاع غزة وحركة "حماس" لا تأوي أية عناصر من تنظيم "القاعدة". ودعت حماس في وقت سابق إلى تشكيل المزيد من الضغط على السلطات المصرية، لحملها على فتح المعبر بشكل دائم، وكان من بين تلك الفاعليات صلاة الجمعة الماضية أمام معبر رفح من الجانب الفلسطيني، الأمر الذي قابلته الأجهزة الأمنية بمزيد من الاستنفار الأمني لمنع أية اقتحامات للمعبر، كما عقدت الحركة الأسبوع الماضي الجلسة الأسبوعية للمجلس التشريعي، في خيمة أقيمت أمام المعبر، ونُظّم على هامشها مؤتمر صحفي، صّعد خلاله المتحدث باسم حماس من لهجته ضد القيادة المصرية. من جانبه، علق المتحدث الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران، على تلك التحركات، قائلاً: "حماس حركة تحرر وطني عدوها واحد فقط هو الاحتلال الصهيوني، الذي يصنف الحركة هو وأميريكا بأنها إرهابية، ولن نتوقع من أي طرف عربي تعنيه القضية الفلسطينية أن ينضم لهذا الموقف"، موضحاً في تصريحات هاتفية ل"المشهد" أن حماس فازت بأغلبية كبيرة في الانتخابات التشريعية وهي تمثل شريحة كبيرة من الشعب الفلسطيني فهل يريد البعض أن يصنف غالبية الشعب الفلسطيني على أنه إرهابي، مشدداً على أن حماس ليست طرفاً في الخلاف الداخلي المصري. وتابع المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس: "الاحتشاد أمام معبر رفح (الجمعة) الماضية، يأتي ضمن مجموعة فاعليات تهدف إلى إنهاء الحصار وفتح المعبر بشكل طبيعي، مضيفا: "الشعب الفلسطيني يتعرض لحصار خانق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن ان إغلاق معبر رفح من قبل الجانب المصري يساهم في زيادة الحصار، موضحاً أن الشعب الفلسطيني لديه من الوعي ما يكفي للتصرف بحكمة في إشارة منه إلى سلمية الفاعليات لكونه يدرك أن الاحتلال الإسرائيلي هو عدوه الوحيد، مؤكداً أن الذي يساهم في حصار غزة يخدم أهداف الاحتلال ، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء.