اشتبك آلاف الأوكرانيين الموالين لروسيا أمس الأربعاء، خلال مظاهرات في شبه جزيرة القرم مع محتجين موالين للمعارضة التي تولت الحُكم في كييف بعد عزل البرلمان الرئيس المنتخَب فيكتور يانوكوفيتش. يزداد التوتر في هذه المنطقة الغربية من البلاد متعددة الإثنيات على خلفية الأزمة السياسية التي تعصف بأوكرانيا. هذا ما يؤكده مراسل يورونيوز سيرجيو كانتوني من منطقة القرم والذي يقول إن "منطقة القرم تتحول إلى بؤرة توترات كبيرة في قلب الأزمة الأوكرانية. التتار متخوفون من إمكانية طلب الموالين لروسيا تدخل موسكو أو الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي". خلال الاشتباكات التي شهدتها هذه المنطقة أمام البرلمان الإقليمي في سيباستوبول لقي شخص حتفه بنوبة قلبية وجُرح آخران. يتزامن ذلك مع إعلان روسيا إجراء تمارين عسكرية لاختبار جاهزية قواتها في القرم ومطالبة بعض الموالين لها بالتدخل لحمايتهم. روسيا بإمكانها أن تقوم بدور قوات حفظ السلام إذا أرادت وإذا طلبت منها ذلك المحكمة العليا. ولا يجب الخلط بين هذا الأمر والتدخل العسكري” يقول أحد الموالين لموسكو للتوضيح بأن طلب المساعدة والحماية لا يعني بالضرورة التدخل العسكري للسيطرة على المنطقة. وفيما انتظمت مجموعات من الموالين لروسيا في فرق للدفاع الذاتي تراقب حركة المرور من خلال حواجز أقامتها على مختلف الطرقات، شارك نائب برلماني روسي في تجمع للموالين لبلاده في مدينة سيباستوبول، مما يعتبره الطرف الموالي للغرب والتتار مؤشرا مثيرا للانشغال.