منذ عودة البرتغالي مانويل جوزيه للأهلي في نهاية 2010 وهو يعتمد على طريقة لعب تكاد تكون ثابتة، فهو كان يميل دائماً إلى الإعتماد على وسط الملعب بثلاثة محاور ارتكاز وليس اثنين كمثل باقي مدربي الدوري أو الأ÷لي نفسه من قبله ومن بعده، من إلا إذا أجبرته الظروف على التغيير في أضيق الحدود، فالرجل كان يعتمد على الخطة الشهيرة 4-3-2-1 أو 4-3-2-1 وكلاهما مشتق من 4-3-3 الخطة ذات الطابع الهولندي البرتغالي، في كل الأحوال كان الرجل يُحب أن يمتلك منطقة المناورات للتحكم في زمام الأمور دفاعيا وهجوميا. فالمثلث الهجومي أبو تريكة وبركات ومتعب أو أبو تريكة ومتعب وفلافيو أو أبو تريكة وبركات وفلافيو أو بركات وفلافيو ومتعب ظل مسيطراً على الفريق لعدة سنوات ثم تبدل المثلث كثيراً في سنوات جوزيه الأخيرة لرحيل فلافيو وإصابة متعب وظهور جدو والتعاقد مع سليمان والسعيد والسيد حمدي. وبعد رحيل البرتغالي مانويل جوزيه عن الأهلي تولى حسام البدري مهمة الفريق واعتمد على طريقة 4-4-2 أو مشتقاتها 4-4-1-1 أو 4-2-3-1، فكان الطابع الهجومي هو السائد بالإعتماد بصفة أساسية على الرباعي الأساسي حسام غالي وحسام عاشور وعبد الله السعيد ووليد سليمان بالإضافة إلى أبو تريكة ورأس حربة أخر سواء أحمدعبد الظاهر أو متعب أو السيد حمدي أو مهاجمين في حال غياب أبو تريكة المهم أن الفريق كان يلعب بلاعبين إرتكاز فقط في منطقة وسط الملعب وهو ما سار عليه محمد يوسف المدير الفني الحالي للفريق ولم يدرك يوسف أن ظروف الأهلي الدفاعية اختلفت وكذلك خط الوسط برحيل حسام غالي واصابات عاشور المتكررة بالإضافة لسوء مستوى اللاعب في الفترة الأخيرة فإنكشف وسط الأهلي وأصبح من السهل على أي فريق أن يحصل على زمام الأمور. ولكن محمد يوسف استيقظ في الوقت المناسب في مباراة السوبر الأخيرة أمام الصفاقسي بعدما قرر أن يلعب بطريقة البرتغالي المتواجد بالصدفة أو بغيرها، في مدرجات ملعب القاهرة، وضع التشكيل الذي يستطيع به أن يمتلك وسط الملعب ويمنح الفرصة للاعبيه بالتحكم في مجريات المباراة من خلال طريقة 4-3-1-2، حيث فضل أن يتواجد الثلاثي حسام عاشور ورامي ربيعة وشهاب الدين أحمد في وسط الملعب على أن يقوم السعيد بدور صانع الألعاب الحر خلف الثنائي الهجومي المتحرك محمد جدو والثابت عمرو جمال، فكان للأهلي ومديره الفني ما أراد في المرة الأولى التي يلعب بها الأهلي بخطة جوزيه في وجود مدرب غير البرتغالي على رأس الجهاز الفني، فنجح في السيطرة وخطف اللقب الغالي الذي صعد بالأهلي لمنصة التتويج. في النهاية.. فلحت خطة جوزيه التي طبقها يوسف في الملعب ولكن يبقى السؤال الأهم مطروحاً هل تفلح خطة جوزيه في إعادته من جديد لقيادة الأهلي؟! الله أعلم.