مجرد خلافات أسرية كادت تنقلب الى فتنة طائفية تعصف بالشرقية.. هذا الرأي يشكل قناعة مسؤولي المحافظة، خصوصا ان تصريحاتهم في ازمة الفتاة التي عثرت عليها اجهزة الامن بعد اختفائها كانت قليلة ومتحفظة الى حد بعيد، وأضافوا اليها ان عناصر غير معلومة حاولت استغلال المشكلة، لتظهر وكأنها خلافات عقائدية بين المسلمين والاقباط. رانيا ابراهيم خليل هي الفتاة التي اشيع دخولها الاسلام، ثم اختفت من قرية ميت بشار بعد 10 أيام من خطبتها، مما ادى الي حالة من الغضب بين اهل القرية الذين حاصروا الكنيسة، بحثا عنها وكادت تتطور الاحداث الى فتنة طائفية مدمرة. رانيا بطلة الازمة "ومفجرة الفتنة" قالت انها لم تختطف "تركت منزل والدي برغبتي ودون ضغوط من احد، بسبب معاملته السيئة لي، على امل ان يكون ذلك البعد سببا في تغير معاملته". ثم تروي الفتاة انها واسرتها فوجئوا باعتناق والدها الاسلام وتزوجه بسيدة مسلمة، وتتابع ان حالتها النفسية ساءت، فقررت السفر الى الصعيد والاقامة مع عمها، وبعد فترة عادت مرة اخرى الى القرية، ولكن معاملة والدها لم تتحسن. الفتاة رفضت الحديث عما يثار حول دخولها الاسلام وذهابها الى الازهر لاشهار اسلامها، حسب اقوال والدها في التحقيقات، لكنها اكدت انها بريئة من الفتنة، وانها مسيحية وستحيا وتموت على تلك الديانة وتابعت انه منذ اكثر من عشرة ايام تقدم لخطبتها شاب مسلم مستقيم وتمت الخطبة ولكن معاملة والدها السيئة لها، جعلتها تكره كل شيء وتقرر الانفصال.