قال رئيس الوزراء في جمهورية إفريقيا الوسطى أندرى نزاباياكي اليوم إن العاصمة بانجي لا تزال ساحة حرب في الوقت الذي طالب فيه المجتمع الدولي بالمساهمة بشكل كبير تجاه الجهود الإنسانية وحفظ السلام داخل البلاد. وأضاف نزاباياكي خلال وجوده في حفل لجمع التبرعات في إثيوبيا حسبما ذكرت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية أن بلاده في حاجة إلى "خطة مارشال حقيقية" وذلك في أعقاب العنف الطائفي الذي تسبب في نزوح ما يقرب من مليون شخص. وفي العاصمة بانجي، يصارع 1600 جندي فرنسي و5000 من أفراد حفظ السلام لمواجهة العصابات الإجرامية التي تجوب شوارعها، ويعيش ما يزيد عن مائة ألف لاجئ في خيام مؤقتة في مطار العاصمة. وقدمت دول من بينها نيجيريا واليابان تبرعات نقدية فورية لحفل جمع التبرعات الذي أقيم في إثيوبيا والذي عقد في نهاية قمة الاتحاد الإفريقي أمس وأعلنت المنظمة (التي تضم 54 دولة) أنها بحاجة إلى 409 ملايين دولار خلال عام واحد لمواصلة عمليات حفظ السلام داخل جمهورية إفريقيا الوسطى. وكان ميشيل جوتوديا الرئيس الانتقالي لجمهورية أفريقيا الوسطى قد قدم استقالته من منصبه أواخر يناير الماضي عقب أن واجه ضغوطا متزايدة لدفعه إلى التنحي. يشار إلى أن الرئيس السابق فرانسوا بوزيزي الذي ينتمي إلى الغالبية المسيحية في البلاد، أجبر على الرحيل إلى المنفى خارج البلاد، فيما انزلقت البلاد في الفوضى بعد الإطاحة به.