بالتأكيد كل الأنظار ستتجه الأثنين المقبل، إلى ملعب الاتحاد لمتابعة مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي في الجولة ال24 من البريميرليج والتي سيكون لها دوراً كبيراً في مشوار الفائز منهما بلقب الدوري الإنجليزي لهذا الموسم. ويحضر مورينيو مفاجآته ويجهز فريقه على أكمل وجه من أجل مواجهة صاحب الصدارة الحالية مانشستر سيتي خاصة بعد تعثر البلوز مع ضيفهم ويستهام يونايتد بالتعادل السلبي في الجولة الماضية. بينما يعلم مانويل بيليجريني المدير الفني لمانشستر سيتي، أنه يجب عليه تفادي خسارته من تشيلسي في لقاء الذهاب الذي أقيم في الستامفورد بريدج وانتهى لصالح للبلوز 2-1. ويتمتع السيتي بأقوى سجل هجومي في الدوري (68 هدف) بالتحديد على أرضية ملعبه ووسط جماهيره إلى جانب أنه لم يتعرض لأي خسارة من أي فريق في البريميرليج على ملعب الاتحاد. ويخشى مورينيو أن يتعرض فريقه لهزيمة ثقيلة على ملعب الاتحاد مثل ما فعل السيتي أمام آرسنال (6-3) أو توتنهام (6-0) أو مانشستر يونايتد (4-1) حيث صرح السبيشل ون في مؤتمره الصحفي أن فريق السيتزنز قادر على هزيمة تشيلسي بستة أهداف في اللقاء القادم. إلا أننا نعلم دائماً أن مورينيو يشتهر بتصريحاته المثيرة للجدل حيث أنه يعشق المناورات مع المدربين قبل بداية أي مباراة وفي الواقع يكون هو مشغول بالتحضر لمفاجأة جديدة بالأخص في مثل هذه المباريات. والمفاجأة لن تكون في طريقة مورينيو التي سيخوض بها اللقاء لأنها ستكون دفاعية مئة بالمئة وتعتمد اعتماد كلي على الهجمات المرتدة بل ربما تكون في اللاعبين الذين سيخوضوا هذا اللقاء. ورغم تصريح مورينيو لإذاعة "تاك سبورتس" البريطانية أن لاعبه الجديد محمد صلاح سيشارك للمرة الأولى أمام نيوكاسل يونايتد أي في المباراة التي ستأتي عقب لقاء السيتي، إلا أنه عاد وصرح في المؤتمر الصحفي أنه سيدرس مدى جاهزيته البدنية للدخول في قائمة اللقاء كونه جاء من عطلة شتوية ولم يتدرب بشكل كافٍ. وربما هذا التصريح يشير إلى أن مورينيو قد يحتاج صلاح في هذه المباراة بالتحديد الذي سيلعب فيها تشيلسي مدافعاً بشكل جيد وحذر وسيعتمد كلياً على الهجمات المرتدة المنظمة والتي يجيدها لاعبو البلوز. وبالنظر لتشكيل تشيلسي في الخط الأمامي سنجد الرباعي المكون من صامويل إيتو رأس الحربة ومن خلفه الثلاثي إيدن هازارد وأوسكار وويليان، إلا أن مورينيو لن يفضل اللعب بهذه التشكيلة أمام السيتي في ملعب الاتحاد كونه سيعتمد في الأساس على السرعات. وهناك خيارين.. الأول ألا يعتمد على رأس حربة صريح ويترك إيتو وبا على دكة البدلاء ويلعب بالرباعي هازارد وأوسكار وشورله ومحمد صلاح حيث أن الألماني السريع يستطيع اللعب كمهاجم متأخر مثله مثل صلاح والاثنين يمتازون بالسرعة والمهارة والتهديف، على أن يتواجد في الارتكاز الثنائي البرازيلي راميريز وديفيد لويز. بينما الخيار الثاني هو أن يلعب براميريز في الجانب الأيمن وأوسكار وهازارد وإما إيتو أو شورله في رأس الحربة على أن يلعب بثنائي ارتكاز لويز ونيمانيا ماتيتش. خلاصة الأمر.. أن مورينيو يحتاج إلى صلاح في هذه المباراة بالتحديد نظراً لسرعته وإجادته للهجمة المرتدة السريعة بجانب أنه يحتاج للاعب مثل راميريز في خط الوسط ليهتم أكثر بالنواحي الدفاعية لمواجهة الزخم الهجومي لفريق السيتي السريع والمهاري. إيتو وبا ليسا في أفضل حالاتهم إلى جانب أن الاثنين لا يجيدون الهجمة المرتدة بالارتداد السريع والمفضل من قبل مورينيو ولذلك فتكون فرصة كبيرة لأن يشرك مورينيو هذا الرباعي لمناورة السيتي وصد مفاتيح لعبه السريعة أيضاً.