ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن تزايد الطلب على مصادر الطاقة في دول الخليج نظرا للنمو السكاني، وتزايد المصانع المعنية بتوفير المياه الصالحة للشرب، خاصة في دولة الإمارات التي شهدت نقلة مستقبلية نوعية هائلة خلال الأعوام الخمسين الماضية، ينذر بأن أزمة مصادر الطاقة تلوح في أفق الشرق الأوسط. وسلطت الصحيفة الضوء - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - على الأنباء التي تفيد بأن الإمارات تدرس استغلال فائض الغاز الطبيعي في أمريكا الشمالية لاستيفاء احتياجاتها المحلية، على الرغم من أن الإمارات تأتي في المركز ال 17 لأكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي في العالم، ولكن تكمن وراء هذه الإحصائيات تزايد الاستهلاك المحلي المستشري في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن العالم ينظر إلى منطقة الخليج كمحطة لتزويد العالم بالوقود، وأن شحن النفط والغاز –من الحقول القطرية – إلى أمريكا الشمالية وأوروبا و آسيا يأتي في إطار تلبية احتياجات المستهلكين والصناعات على حد سواء. وذكرت الصحيفة – وفقا لدراسة الحالة الاقتصادية في الشرق الأوسط - أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر والبحرين تستهلك الآن كميات من النفط تضاهي إندونيسيا واليابان معا, مع إزدياد الطلب بنسبة تقدر ب6 في المائة على مدى العقد الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن توفير هذه الموارد هو مصدر إزعاج لحكومات تلك الدول التي تعتمد اعتمادا كبيرا على عائدات التصدير وفي المقابل تقوم بدعم الوقود في ميزانية الدولة. ورت الصحيفة أنه على المدى القصير سيكون من المنطقي بالنسبة لمنطقة الخليج النظر في إمكانية تخفيض تصدير الغاز إلى أمريكا الشمالية لتعويض استهلاكها للطاقة الواضح. وقال عدنان أمين مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة – في تصريحات للصحيفة - إنه واثق من أن الخطة الاقليمية لزيادة مصادر الطاقة المتجددة ستؤتي ثمارها مشيرا إلى خطط الممكلة العربية السعودية والإمارات لإستثمار 1.5 مليار دولار في الطاقة الشمسية بحلول نهاية عام 2014. وأضاف عدنان أن الطاقة النووية أيضا على جدول الأعمال .وأن دولة الإمارات وقعت صفقة بناء أربعة مفاعلات للطاقة النووية بحلول عم 2020 , وأن المملكة العربية السعودية خططت لبناء 16 مفاعلا على مدى ال20 عام المقبل.