طفلان من ذوي الاحتياجات الخاصّة هما محور إحدى أبرز القصص التي هزت السعودية وأثارت حالة من والغضببين المواطنيين على إثر نشر مقطع فيديو على اليوتيوب، يظهر فيه قيام أحد موظفي مركز التأهيل الشامل بمحافظة العفيف التابعة لمنطقة الرياض بالاعتداء على أحدهما، وذلك بحشر الطعام في فمه بعنف.. وبعد تداول المقطع أنشأ ناشطون على موقع "تويتر" رابطًا لمناقشة الحادث، مطالبين بتدخل وزارة الشؤون الاجتماعية بشكل حاسم من أجل حماية نزلاء المراكز من هذه التصرفات. ومن جملة التعليقات التي جاءت على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" ما كتبه أحد المشاركين قائلا: " يا وزير الشؤون الاجتماعية إن لم يحرك فيك بكاء وألم ابننا في مركز تأهيل عفيف ساكناً.. فنقول لك إنه قطّع قلوبنا وأسال مدامعنا، ولن نسكت عن حقه." وكتب آخر" للتو شاهدت فيديو مركز تأهيل عفيف وهو مؤسف وغير إنساني ويدل على أن الدولة كجهاز إداري انتهت صلاحيتها وهي ميتة دماغياً ولا تخشى المحاسبة." وعلّق آخر قائلا:" لا أعلم مدى رد فعل المسؤولين على وحشية مركز تأهيل عفيف، لكن في تويتر لنا كلمة.. نطالب بالإقالة والتشهير "لجميع" المسؤولين عما حدث" وطالب عدد من المشاركين باتخاذ إجراءات سريعة وفورية معبّرين بقولهم:" لا نريد مسكن ألم ولكن نريد علاج ناجع للمشكلة." وفي مقابلة لCNNبالعربية قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والأسرة عبدالله اليوسف:"إنه تم استبعاد الممرض وتحويله إلى الشرطة، ومنها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام،" مشددًا على جملة من القرارات لمحاسبة المتجاوزين. وأضاف: "لقد كلفت لجنة من وزارة الشؤون الاجتماعية في السعودية، وهيئة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان والمسؤولين في المحافظة للوقوف على هذه القضية." أما عن دور جمعية حقوق الإنسان، فقال رئيس الجمعية مفلح القحطاني لCNNبالعربية: "إن جمعية حقوق الإنسان تحرّكت وتابعت هذا الموضوع، وأنه سيكون هناك معاقبة وعقاب لمثل هذه التجاوزات لضمان عدم حدوث مثل هذه الحالات في السعودية بشكل عام." في الوقت الذي قامت به الجمعية بتوجيه مندوب من قبلهم للوقوف على قضية الاعتداء ومعاقبة المتجاوزين ومحاسبة المقصّرين. وأضاف القحطاني" إن مثل هذه القضية تعتبر من اختصاص جمعيّة حقوق الإنسان، وأنها تحتاج إلى متابعة كل الجهات المعنيّة، لكي يتّعظ سائر عمال المراكز والمستشفيات والمصحات، وأن يتم مراقبة كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات بشكل عام." وقد رصدت لمركز عفيف ميزانية تقدّر بنحو42 مليون ريال سعودي قبل عام ونصف العام، لإنشاء مبنى خاص به بدلاً من إحدى الفيلات السكنيّة التي مازالت تحضنه حتى الآن. فيديو التعذيب