علق الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات السياسية، على التصريحات الأخيرة ل"آن باتريسون"، والتي أشارت خلالها إلى: أن الحكومة المصرية تسير حاليًا لاستكمال عملية الانتقال إلى الديمقراطية بخطى جادة بأنها تحاول أن تتقرب وتتود من الشعب المصري. وتابع اللاوندي، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "أون تي في" صباح اليوم السبت، أن الشعب المصري يعلم جيدًا نوايا باتريسون السيئة السمعة وتحركاتها المريبة عندما كانت سفيرة بلادها أثناء حكم جماعة الإخوان وأشار اللاوندي، إلى أنه لا يجب أن نفرح بتصريحات وسائل الإعلام الأمريكية، لأن هذه الوسائل كما نعلم قريبة من دوائر صنع القرار السياسي الأمريكي. موضحًا أن ما تقوله الصحيفة سلبًا أو إيجابًا لا يجب أن نفرح به لأن ما يهمنا هو الصفحة الجديدة للديمقراطية التي بدأها الشعب خلال الاستفتاء. وأوضح أن أمريكا تتحدث عن إعادة النظر في المعونة لمصر وكأنها حبل النجاه من السماء، ولكننا لسنا بحاجة إليها، مؤكدًا أنها كانت تعلم أن مصر فى حرب ضد الإرهاب واتخاذها قرار منع المعونة العسكرية دليل واضح على رفضها الوقوف معانا في حربنا ضد الإرهاب. وأضاف: "إن مواقف الولاياتالمتحدة متضاربة، فمرة تقول نعم والأخرى تقول لا، وعلينا ألا نفرح بإعادة النظر في هذه المعونة، وكما قال وزير الخارجية: نحن نقيم هذه العلاقة ونعيد صياغة العلاقة مع أمريكا لأن الانبطاح لم يعد يرضي الشعب المصري ولا إرادته".