أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن إجمالي قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بلغ 2.4 مليار دولار. أكد "كي مون" في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح في ختام أعمال المؤتمر مساء اليوم الأربعاء، أهمية مساعدة النازحين واللاجئين السوريين في داخل سوريا وخارجها وتخفيف العبء الكبير الذي تتحمله الدول المجاورة لسوريا لتوفير الاحتياجات الانسانية للاجئين على اراضيها. وأوضح أن المبلغ الذي جمع في المؤتمر سيخصص لتمويل الاولويات الطارئة وتخفيف وطأة المعاناة الانسانية جراء الأزمة السورية وفي مقدمتها الغذاء والدواء ومعالجة الصدمات النفسية التي تعرض لها السوريون إضافة إلى تنظيم حملات التعليم والتلقيح للأطفال وتوفير الملاجئ الطارئة للاجئين والمياه الصالحة للشرب. عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن الأمل في الوفاء بهذه التعهدات في عام 2014 من أجل ضمان المتابعة الصحيحة وانشاء مجموعة من أكبر الجهات المانحة. أكد أن الأممالمتحدة تعمل جاهدة على إيجاد حل سياسي للنزاع الدائر في سوريا دون حل عسكري، مشيرا إلى أنه دعا كافة الأطراف في سوريا إلى ايقاف الهجمات وحماية المدنيين والسماح بايصال مساعدات الاغاثة الانسانية لهم. أعرب "كي مون" عن أمله في أن يحصل الشعب السوري على الدعم والعمل على ضمان مستقبل أكثر أمنا واستقرارا لسوريا والمنطقة. عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره لمساهمة دولة الكويت التي قال "إنها شكلت مصدر وحي لكل المشاركين"، مؤكدا أن المؤتمر جسد أهمية التعاون البشري والاهتمام البناء بمستقبل المنطقة والعالم. وقدم الشكر إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والكثير من الجهات المانحة الأخرى والوكالات الانسانية والمنظمات غير الحكومية وفي مقدمتها الهلال الأحمر والصليب الأحمر الذين ساعدوا المتضررين من الأزمة السورية. كما اعرب عن تقديره وشكره لجميع الدول المشاركة في مؤتمر المانحين الثاني على التزامها ودعمها لتصل قيمة المبالغ التي تعهدت بها إلى 2.4 مليار دولار أمريكي. من جانبه ، أعرب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح عن شكره وامتنانه على التفاعل الايجابي والمساهمات السخية للدول المشاركة في مؤتمر الكويت استجابة للنداء الذي اطلقته الاممالمتحدة لمساعدة الشعب السوري. قال الصباح "إننا أثبتنا جميعا للتاريخ ثانية قدرتنا على التواصل لتوفير الاحتياجات الاساسية للأشقاء في سوريا لمواجهة كارثة حصدت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وشردت الملايين في هذه الكارثة التي صنفتها الأممالمتحدة بأنها أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر وآثارها المروعة على دول الجوار السوري". وأعرب "الصباح "عن تقديره للجهود التي تتكبدها دول الجوار لسوريا في استضافة اللاجئين السوريين وما التزمت به لتخفيف آثار الكارثة على السوريين، مؤكدا ضرورة أن يُترجم هذا الالتزام في الجانب السياسي بما يسهم في وقف القتال وحقن دماء الشعب السوري وينهي هذه الكارثة غير المسبوقة.