حملت جماهير بورسعيد أجهزة الأمن بالمحافظة المسؤولية الكاملة عن المجزرة البشعة التى شهدها أستاد المدينة بالأمس، والتى راح ضحيتها 71 شهيدا و318 جريحا، مؤكدة أنه سمح لعناصر إجرامية بدخول الاستاد. وكانت مسيرة غاضبة قد خرجت من مسجد مريم عقب صلاة الظهر تحمل جثامين 26 شهيدا من أبناء بورسعيد سقطوا خلال المجزرة، هتف خلالها آلاف المشيعون بهتافات ضد قيادات الداخلية وفلول النظام السابق وحملوهم مسؤلية جر البلاد الى الفوضى والحرب الأهلية. وأكد شهود عيان أن ماتم على أرض أستاد بورسعيد ما هو الا جريمة مدبرة ومحكمة قادها الامن ونفذها البلطجية، الذين دفع بهم الى الاستاد، وتغاضى الامن عن تفتيشهم على عكس المعتاد فى المباريات المهمة وسمح بدخول عناصر اجرامية تحمل السيوف والسنج والمطاوى الى المدرجات، كما قام الامن عقب قيام الحكم بأطلاق صافرة نهاية المبارة بفتح أبواب الاستاد امام الجمهور الذى تسرب من خلاله عناصر اجرامية اخرى أندفعت الى الملعب بتجاه لاعبى وجمهور الاهلى فى الوقت الذى انسحبت فيه قوات الأمن التى كانت تؤمن الجهمور واللاعبين، وقال الشهود ان هذه العناصر الاجرامية كانت وكأنها مدربة على القتل حيث كانوا يقومون بكسر الرقبة، وعمليات الخنق بالكوفيات، ورمى المشجعين من أعلى المدرجات بارتفاع أكثر من عشرين مترا من أعلى. وعلى صعيد حالة الغضب التى تلف بورسعيد منذ بداية الاحداث الدامية، خرجت عدة مظاهرات حاشدة جابت أنحاء المدينة وتوجهت الى مديرية الامن واعتصمت أمامها مطالبة بمحاسبة قيادات الداخلية ومازال الاعتصام قائما حتى كتابة هذه السطور. هذا وتباشر النيابة التحقيق فى الأحداث حيث انتقلت الى استاد بورسعيد لمعاينة مكان المجزرة.