شبكة سي أن اس نيوز: إدارة أوباما تعتبر القرضاوي وحماس إرهابيين ولكنها ترفض تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية ذكرت شبكة سي أن أس نيوز الأمريكية أن قرار الحكومة المصرية باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية يتواكب في نفس التوقيت زيادة عدد التوقيعات التى تطالب البيت الأبيض باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية إلي 197 ألف توقيع وبزيادة 97 ألف توقيع عن العدد المطلوب. وقالت الشبكة في تقرير لها أمس أن البيت الأبيض أطلق منذ فترة حملة تسمي مبادرة نحن الشعب علي موقعه علي شبكة الأنترنت وبموجب هذه المبادرة يتعهد بأن يقوم بالرد رسميا علي أى طلب أو ألتماس ينجح في كسب تأييد 100 ألف توقيع وذلك في خلال مدة 30 يوما. وقالت الشبكة ورغم أن توقيعات الطلب الخاص باعتبار الإخوان جماعة إرهابية قد فاق الرقم المطلوب وهو 100ألف ووصل إلي 190 ألف توقيع في أقل من شهر وبالتحديد في 6 أغسطس الماضي ، إلا أن إدارة أوباما لم تبد أى رد عليه حتى الآن. وكشفت الشبكة عن أن التوقيعات زادت علي الطلب بعد اعتبار الحكومة المصرية الإخوان جماعة إرهابية يوم الثلاثاء الماضي 25 ديسمبر ووصل إلي 197 ألف توقيع إلا أن البيت الأبيض ما زال يواصل تجاهله لهذه التوقيعات ولا يريد الرد عليها حسب شروط الحملة التى أطلقها. كما كشفت الشبكة عن أن موقع"مبادرة نحن الشعب" علي موقع البيت الأبيض يوجد به 78 طلبا تطالب بأمور عديدة ولكن لم يحصل أى طلب منها علي عدد التوقيعات التى تطالب باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية والذى حصل حتى أمس علي تأييد حوالي 197 ألف توقيع وبزيادة 50 ألف توقيع عن الطلب التالي له في التصنيف من حيث عدد التوقيعات التى حاز عليها. وحسب قول الشبكة فإن أحد مسئولي البيت الأبيض قال "إننا غير ملتزمين بتوقيت معين للرد علي الطلبات التى تأتى ضمن مبادرة نحن الشعب ولكننا سنبذل أقصي ما في وسعنا للرد علي الطلبات التى تحصل علي أكثر من 100 ألف توقيع." وقالت الشبكة أن الطلب من البيت الأبيض اعتبار جماعة الإخوان جماعه إرهابية في إطار مبادرة نحن الشعب علي موقعه علي الأنترنت بدأ جمع توقيعات لتأييده بعد 4 أيام فقط من المظاهرات العارمة التى بلغت الملايين وطالبت بإنهاء حكم جماعة الإخوان . وحسب الشبكة استند الموقعين علي الطلب لاعتبار الجماعة إرهابية إلي أنها تتمتع بتاريخ طويل من أعمال العنف والقتل وأنها تمتلك علاقات مباشرة مع جماعات إرهابية وأنها أظهرت في الأيام الماضية رغبة عارمة في ارتكاب أعمال عنف وقتل مدنيين من أجل زرع الخوف في قلوب الملايين من خصومها. وقالت الشبكة أيضا أن الطلب يقول "أن ما فعلته الجماعة هو الأرهاب بعينه ونحن نطالب الحكومة الأمريكية بإعلان هذه الجماعة جماعة إرهابية من أجل مستقبل آمن لنا جميعا." وقالت الشبكة أن اشتراطات القانون الأمريكي الخاص باعتبار منظمة ما جماعة إرهابية تنحصر في أن تكون هذه المنظمة منخرطة في عمل إرهابي ولديها القدرة والنية علي ارتكاب أعمال قتل وعنف وإرهاب تتهدد سلامة وأمن المواطنين الأمريكان أو الأمن القومي الأمريكي. وقالت الشبكة أن الولاياتالمتحدة لم تنصف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية رغم أن الحكومة الأمريكية اعتبرت حركة حماس التابعة لجماعة الإخوان جماعة إرهابية منذ عام 1997. وقالت الشبكة أن حماس مثلها مثل جماعة الإخوان يتبنيان أيديولوجية الجهاد المسلح كهدف لإعادة الخلافة الإسلامية وقالت الشبكة أنه رغم أن الولاياتالمتحدة منعت الشيخ يوسف القرضاوي الزعيم الروحي لجماعة الإخوان من دخول أمريكا ومنعت أى نشاط لتحالف من الجمعيات الخيرية يترأسه من جمع أموال في أمريكا بسبب ارتباطه بتمويل أعمال إرهابية إلا إنها امتنعت عن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية. وقالت الشبكة أن القرضاوي أصدر العديد من الفتاوي تأييدا للعمليات الانتحارية وفتاوي تهدف لقتل الخصوم السياسيين للجماعة. كما ذكرت الشبكة أن الولاياتالمتحدة مازالت تمتنع عن قيد جماعة الإخوان جماعة إرهابية رغم العلاقات التى تربط الجماعة بعدد من الإرهابيين الخطرين مثل أيمن الظواهري قائد تنظيم القاعة بعد أسامة بن لادن و القيادي السابق بجماعة الإخوان أثناء اغتيال الرئيس السابق أنور السادات ، و خالد الشيخ محمد الذى كان عضوا بجماعة الإخوان فرع الكويت ، و الشيخ المصري عمر عبد الرحمن المحبوس حاليا في أحد السجون الأمريكية لتورطه في أعمال إرهابية ضد أمريكا وكان عضوا سابقا في جماعة الإخوان. وقالت الشبكة أن الرئيس الإخوان المخلوع كان قد تعهد بإطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن. وذكرت الشبكة أنه بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك من السلطة عام 2011 ظهرت جماعة الإخوان كأكبر قوة سياسية في البلاد مكنتها من الفوز بكل انتخابات وتبين أن هناك علاقات حميمة بينها وبين إدارة أوباما مما عرض الأخيرة لانتقادات واسعة. وقالت الشبكة أنه بعد فوز مرسي مباشرة بالانتخابات الرئاسية اتصل أوباما به تليفونيا وهنأه باعتباره الرئيس الشرعي ، كما قام وزيري الخارجية الأمريكيين الأخيرين هيلاري كلينتون وجون كيري بعقد لقاءات كثيرة مع مرسي. كما ذكرت الشبكة رغم أن إدارة أوباما وجهت بعض الانتقادات للرئيس الأسبق مرسي بسبب سياساته الاستبدادية وتعديه علي الأقباط ، إلا أنها بقت مؤيدة لجماعة الإخوان وتمثل ذلك من خلال السفيرة الأمريكية السابقة في القاهرة آن باترسون التى كانت مؤيدة بالكامل لجماعة الإخوان وعقدت لقاءات سرية كثيرة مع قياداتها.