قدمت الجالية العراقية في مصر اليوم، الخميس، تعازيها الحارة ومواساتها للشعب المصري عمومًا ولأسر شهداء ومصابي استاد بورسعيد، الذي سقطت دماؤهم مساء أمس، عقب مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي بكرة القدم. وأكدت الجالية العراقية في القاهرة والمدن المصرية، من دبلوماسيين، ومثقفين، وفنانين، وإعلاميين، وطلبة، وعوائل، ومن كافة الفئات العمرية؛ أن الشعب المصري صاحب حضارة خالدة، ولابد أن يجتاز هذه المحنة بحكمة شعبه، الذي قرر العيش بكرامة وحرية وسلام، والتعايش مع كافة مكونات الشعب، وأشقائه العرب، وأصدقائه الأجانب؛ لخدمة مصر والمصريين. وأهاب العراقيون في مصر بمجلس الشعب المصري، "برلمان الثورة"، أن يتخذ الإجراءات المناسبة والضرورية لإعادة الأمن والاستقرار للشارع المصري، من كافة الجوانب والمواقع، ومعالجة حالة الفوضى التي انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية، وخلقت حالة من الترهيب والقلق والخوف لدى كافة المواطنين، الذين يعيشون فوق أرض الكنانة، آملين في ذات الوقت تعاون الجميع لإرساء دعائم الأمن والاستقرار، والعمل جديًا في بناء مصر الجديدة، وتجاوز الحالات السلبية التي ظهرت مؤخرًا بأفق متسع، وحكمة، وإرادة موحدة صادقة وصلبة. وتجدر الإشارة إلى أن الأحداث المأساوية التي حدثت في استاد بورسعيد خلفت 74 قتيلاً والمئات من المصابين؛ حسبما صرح به مصدر طبي مطلع اليوم، الخميس، الذي أكد كذلك عدم وجود ضحايا من العراقيين المقيمين في مصر بين الشهداء والمصابين خلال أحداث ملعب بورسعيد، أو الأحداث الأمنية الأخرى التي حصلت في القاهرة، وحلوان، وشرم الشيخ، والمدن المصرية الأخرى. كما أعلن رؤساء وفود الأندية العراقية "السلام، الأعظمية، المحاويل" المشاركين في البطولة العربية للأندية للإسكواش أنهم والأجهزة الفنية، واللاعبين واللاعبات الذين حضروا مباراة الزمالك والإسماعيلي، التي جرت في استاد القاهرة الدولي مساء أمس الأربعاء، والتي صاحبتها بعض أعمال الشغب؛ أنهم بخير، وعادوا إلى مقر إقامتهم سالمين، وسيشاركون مساء اليوم في آخر جولة من منافسات البطولة العربية للأندية للإسكواش.