نبيل زكى: يجب احترام القضاء والحكم الحقيقي للشعب مؤنس: لدينا تخوفات من عودة نظام مبارك عبد الرحيم على: عدالة السماء لا تترك مظلوما اثار الحكم الذي صدر مؤخرا ببراءة نجلي الرئيس السابق من تهمة الاستيلاء علي ارض الطيارين ردود افعال متباينة فبينما تخوف البعض من تكرار مسلسل "البراءة للجميع" الذي استمر طوال العامين الماضيين وصفه اخرون بأنه احقاق للحق وكشف لتهم تم تلفيقها زورا لبعض رموز نظام مبارك. فيما اعرب اخرون عن تخوفهم من امكانية عودة الحزب الوطني للساحة السياسية من جديد بعد حصول معظم رموزه علي البراءة . واعتبرت عدد من "القوي الثورية" حكم المحكمة تحد واضح لأهداف ثورة يناير خاصة بعد براءة أحمد عز الذراع الأيمن لأسرة مبارك ، فى قضية احتكار الحديد،نهاية بالحكم الأخير ببراءة نجلى الرئيس السابق وأحمد شفيق أخر رئيس وزراء في عهد مبارك قبل تنحيه. احتجاج القوى السياسية الكثيرون أحتجوا على الحكم، الذي جاء قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية التى من المقرر عقدها بداية العام المقبل، و أكدوا أنه من المحتمل أن يترشح الفريق شفيق لرئاسة الجمهورية مرة أخرى، وكذلك جمال مبارك اذا حصل علي البراءة من قضية قصور الرئاسة وهى أخر قضايا يحاكم فيها نجلا مبارك. وأسرع العديد من السياسيين وبعض الثوريين والحركات الثورية، وعلى رأسهم ما يسمي ب"جبهة استقلال القضاء" بالسعى للطعن في أحكام البراءة التي نالها شفيق و نجلا مبارك،رغم ان مصادر اكدت أن الحكم نهائى لا يجوز الطعن عليه. في ظل اتهامات من جانب بعض "الثوريين" للنظام القضائي المصري بأنه في حالة انهيار في ظل ما وصفوه بالتدخل في شئونه من النظام الحاكم. تباين من جانبه قال نبيل زكي، المتحدث الإعلامي باسم حزب التجمع، إنه يجب علي الجميع احترام أحكام القضاء مهما كان هناك اختلاف بشأنها، مشيرا إلى أن رفض أحكام القضاء ممن يدعون أنهم شباب ثوري عليهم احترام القضاء، وأن يتركوا الشعب يحكم بالعزل على من يشاء، وليست القوانين والقرارات. فيما أعرب عصام الشريف،المتحدث باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمى، عن تخوفه من عودة الحزب الوطني من جديد والعودة بالبلاد لما قبل ثورة 25 يناير، مضيفا أن الشعب الآن أصبح أمام خيارين أسوأ من بعضهما وهما الحزب الوطني أوالإخوان. وأضاف الشريف: أن الإخوان هم السبب الرئيسي لما يحدث الآن لأنهما أساءوا إدارة البلاد، وجعلوا الشعب يترحم على أيام مبارك. من جانبه، حذر أمين إسكندر، القيادي بحزب الكرامة من انحراف الثورة عن مسارها، بفعل بعض القوى التي تبحث عن مصالحها الضيقة وتريد العودة بمصر الي ما قبل ثورة 25 يناير. وأضاف إسكندر: " إن عودة الحزب الوطني ليست رهينة حكم القضاء بتبرئة شفيق وإنما إجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردي هو الذي يعيد فوز رموز الحزب الوطني ب 80 بالمائة من مقاعد البرلمان". فيما أكد حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار الشعبي، أن بعض القوى الثورية لديها تخوف من عودة رجال نظام مبارك إلى الظهور على الساحة السياسية مره أخرى بعدما تلقوا هزيمة قاسية عقب ثورة 25 يناير. اما المتحدث باسم حركة شباب ماسبيرو، مينا ثابت، فاعتبر أن حكم القضاء بتبرئة شفيق ونجلي مبارك أمر طبيعي في ظل نصوص قانونية، وضعها النظام السابق لتحصين رموزه من الملاحقات القضائية، مطالبا بسن قوانين جديدة تضمن تحقيق العدالة الانتقالية. وأشار ثابت الى أن حصر فساد رموز نظام مبارك في قضايا هدايا الأهرام وأراضي الطيارين غير كافٍ، داعيا الى محاكمتهم على قضايا الفساد السياسي التي ارتكبوها طوال الثلاثين عاما الماضية. بدوره رحب مدير المركز العربي للبحوث عبد الرحيم علي بالقرار، وقال "إن براءة الفريق شفيق من كل القضايا التي أقامها الإخوان وأزلامهم ضده، وتحويل مرسي وعصابته لمحكمة الجنايات، هي تعبير واضح عن عدالة السماء التي لا تترك مظلوما". سخرية النشطاء فى سياق مواز، انتشرت الصور والتعليقات الساخرة على مواقع التواصل الإجتماعى" فيس بوك وتويتر" لرموز نظام مبارك السابق ردا على براءة شفيق ونجلى مبارك. وظهرت الصور لرموز النظام السابق الفريق أحمد شفيق وجمال مبارك واللواء حبيب العدلى وزير الداخلية الأسبق والرئيس الأسبق مبارك وهم يشتركون فى مظاهرات 25 يناير وردهم بالحجارة على قذف قوات الأمن لهم بالغاز. فيما أنتشرت التعليقات الساخرة على لسان الرموز القدماء وكانت أشهرهم لحبيب العدلى وهو يقول " ولاد الحرام ضربونا بالغاز وأحنا واقفين سلميين". خديجة الشاطر تسخر فيما علقت خديجة الشاطر، ابنة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد السابق لجماعة الإخوان المحظورة، على الحكم ببراءة شفيق ونجلى مبارك، قائلة: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. ألف ألف مبروك، مبروك لكل شعب مصر.. أخيرا براءة". وأضافت في تدوينة على صفحتها بموقع "فيس بوك": "كم تاقت النفوس لهذا اليوم، البراءة لأحمد شفيق وجمال وعلاء مبارك.. كم تاقت مصر ووديانها وسهولها وقصورها لمغتصبيها، الذين ترعرعوا دهورا طوالا على أرضها ينعمون على رقاب وخيرات أهلها، هنيئا لكل ثائر حقيقي في ثورة 30 يونيو المباركة.. أعاد اليوم البلاد لأصحابها".