وصل أكثر من مليون و300 ألف زائر عربي واجنبي الى العراق للمشاركة في مراسمِ إحياءِ أربعين الإمامِ الحسين (عليه السلام) بكربلاء المقدسة، حيث ينضم هؤلاء الى ملايينِ الزائرين القادمين من مختلف المحافظات العراقية رغم التهديدات الأمنية المتواصلة من قبل الجماعات التكفيرية. وتشير احصائيات وزارة الداخلية الى استقبال اكثر من 1.3 مليون زائر اجنبي من الدول العربية والاسلامية فضلا عن الجاليات المسلمة في البلدان الاوروبية ، كلهم قصدوا كربلاء للمشاركة في احياء شعائر الله من خلال تجديد ولاءهم وبيعتهم لمدرسة الامام الحسين عليه السلام. وقال مسؤول محلي عراقي : اتوقع وصول 20 مليون زائر ليحيوا هذه الزيارة المباركة للامام الحسين بن علي عليهما السلام ، مشيرا الى ان الحكومة المحلية كان لها استعدادات مسبقة لذلك على مستوى الامن والخدمات والنقل. وكان متحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن اعلن الجمعة في بيان، إن "مديرية المنافذ الحدودية والدوائر الساندة لها مستمرة بتقديم تسهيلات الدخول إلى الأراضي العراقية للزوار الكرام الوافدين من الخارج لاداء مراسيم زيارة الإمام الحسين عليه السلام". وأضاف معن أن "عدد الزوار الداخلين من منفذ زرباطية بلغ 660 ألف زائر و45 ألفاً من منفذ الشيب و42 ألف زائر من منفذ الشلامجة و41 ألفاً من منفذ صفوان بالإضافة إلى 550 الف زائر عن طريق مطار النجف". وقد توجه وفد يضم 22 شخصية قيادية مصرية من اتباع آل البيت (عليهم السلام) الى العراق لحضور اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة. الى ذلك، قال القيادى المصري الدكتور أحمد راسم النفيس، إن هناك 22 شخصية من القيادات الشيعية سافرت إلى العراق مساء الجمعة، من أجل حضور أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) فى مدينة كربلاء ولزيارة العتبات المقدسة في هذا البلد. وأضاف النفيس أن الوفد ضم عدداً من القيادات أبرزهم السيد طاهر الهاشمي، وعماد قنديل وسالم الصباغ وبهاء أنور. الى ذلك، قال زائر ايراني لمراسلنا: جئت من ايران لأشارك في احياء مراسيم اربعينية الامام الحسين عليه السلام ، واقامة طقوسها، فيما قال زائر بحريني "نحن موكب بني جمرة من قرية بني جمرة في البحرين ، وهذه السنة الثانية التي نقدم فيها الخدمات لزوار الامام الحسين والمشاية (الراجلين) بالخصوص". وفي السياق، اضاف زائر من السويد: نحن جئنا من السويد واصلا نحن لبنانيون لكننا قادمون من مدينة مالمو بالتحديد ، ومعنا مجموعة من الاخوة ، واقل شيئ يمكن ان نقدمه لأبي عبدالله هو المشاركة في هذه المواكب الحسينية. يذكر أن زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) تعد من اكبر المناسبات الدينية في البلاد، إذ يسير الملايين من شتى الجنسيات ومن مختلف مناطق العراق سيرا على الأقدام صوب محافظة كربلاء المقدسة لأداء مراسم الزيارة مرددين هتاف ، لبيك يا حسين، لبيك يا مظلوم، وهم يسيرون على نهج آل بيت النبي الكريم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم .
