قالت السلطات المحلية في ولاية كولورادو الامريكية يوم السبت ان الطالب الذي أطلق النار على زميلته الطالبة بالمدرسة الثانوية قبل أن ينتحر كان يعتزم ايذاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص. وقال جرايسون روبنسون مسؤول تنفيذ القانون في مقاطعة أراباهو بولاية كولورادو ان الطالب كارل بيرسون كان مسلحا ببندقية وخنجر وثلاث عبوات حارقة وضعت في حقيبة ظهر عندما دخل المدرسة في بلدة سينتينيال القريبة من مدينة دنفر، وكان يحمل أيضا ذخيرة مربوطة حول جسده. وقال روبنسون "في اعتقادنا أنه جاء لهذه المدرسة بهذا السلاح وعدة طلقات وكان عازما على استخدام تلك الطلقات لايذاء عدد كبير من الناس". واكد روبنسون أن شراء البندقية والذخيرة تم وفقا للقانون قبل أسبوع واحد من اطلاق النار. ولازالت الشرطة تحقق في الحادث، لكن روبنسون قال انه لا يوجد ما يشير الى تورط أي شخص آخر في الحادث غير الطالب المنتحر بيرسون. وكان بيرسون غاضبا على ما يبدو بعد أن تم رفع اسمه من أحد فرق الأنشطة بالمدرسة، حسبما ذكرت تقارير اخبارية. ودخل الى المدرسة حوالي الساعة 21:30 مساء الجمعة بالتوقيت المحلي يبحث عن المسؤول عن الفريق، ثم فتح النار مما أسفر عن اصابة الطالبة كلير ديفيس / 17 عاما/. وتوجه بيرسون بعد ذلك الى المكتبة، حيث أطلق طلقة أخرى وأشعل واحدة من العبوات الحارقة قبل أن يقتل نفسه. وقال روبنسون ان ديفيس كانت "ضحية بريئة لفعل شرير من العنف". وأضاف روبنسون ممسكا بصورة للطالبة الشابة، انها اصيبت بطلق ناري النار من مسافة قريبة. وأصيب طالب آخر بجرح طفيف بسبب تعرضه لطلق ناري. وقال والد ديفيس لمحطة تلفزيونية في دنفر ان حالة ابنته الصحية "ليست على ما يرام". وأوضح روبنسون أن الحادث انتهى بعد أن استغرق دقيقة واحدة و20 ثانية. ووقع حادث إطلاق النار عشية الذكرى السنوية الأولى للمجزرة التي وقعت في مدرسة ساندي هوك بمدينة نيوتاون بولاية كونيكتيكت عام 2012 وأسفرت عن مقتل 20 طفلا وستة معلمين. ولا توجد دلائل على أن حادث مدرسة كولورادو تم تنفيذه في هذا التوقيت ليتزامن مع ذكرى حادث ساندي هوك.