أظهرت تقارير أن القوة السياسية التي يتمتع بها المستوطنون تهدد مقاعد أعضاء الكنيست، وكشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، في موقعها على الإنترنت، أن ربع ميزانية الحضانات اليومية للأطفال المخصصة من قبل وزارة التجارة والصناعة الإسرائيلية تذهب إلى المستوطنات في الضفة الغربية. وحظيت المستوطنات بميزانية بلغت 33 مليون شيكل، من بين 128 مليون شيكل صودق عليها في وزارة التجارة والصناعة خلال عام 2011، أي ما يعادل ربع الميزانية وأن المنطقة الاستيطانية بنيامين، على سبيل المثال، حظيت بميزانية موازية للميزانية التي حصلت عليها مدينة تل أبيب، هذا في حين حصلت جميع البلدات العربية داخل الخط الأخضر على 12% من الميزانية فقط. يشار إلى أن المعطيات تستند الى أرقام الدائرة المركزية للإحصاء، وأن الميزانيات مخصصة لبناء حضانات بهدف إيجاد حلول للأمهات العاملات في إسرائيل. وعقب ياريف اوفنهايمر، سكرتير حركة سلام الان، على هذه المعطيات بالقول، إن الأمر بمثابة استغلال فاضح لميزانية الدولة، حيث يحصل 4% فقط من السكان على ربع الميزانية، وشدد على أن الانتخابات الداخلية في الليكود من شأنها أن تفاقم مثل هذه الظاهرة. وتهدد مقاعد الكنيست. ونفت وزارة التجارة والصناعة الإسرائيلية أي تفضيل لصالح المستوطنين مشيرة إلى أن السلطات المحلية التي قدمت طلبات حسب القانون حصلت على التمويل دون أي تمييز.