أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه ينتظر "مبادرات" من إسرائيل حول الإستيطان للمساعدة في إعطاء دفع لعملية السلام مع الفلسطينيين. حيث إلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في رام الله مساء أمس ، و قال هولاند في مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز مساء أمس أن "هناك مبادرات بالفعل من الجانب الإسرائيلي حول إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين"، مضيفا أن مبادرات "آخرى تبقى متوقعة خصوصا في ما يتعلق بالاستيطان". وأشار هولاند إلى أنه سيناقش في رام الله مع نظيره الفلسطيني محمود عباس "المبادرات" التي ينتظرها من "الجانب الفلسطيني"، مضيفا أنه "من الملح إيجاد اتفاق نهائي لسلام عادل ودائم"، مشددا على أهمية "حل الدولتين" الإسرائيلية والفلسطينية. من جانبه يرى الدكتور مصطفي اللداوي، الباحث بمركز بيروت للدراسات السياسية في حديث ل"المشهد" أن فرنسا التي تعتبر أم المشروع النووي الإسرائيلي بدأت تنتحب، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي أسرع إلى تل أبيب والخوف يسبقه، والقلق يدفعه، وهواجس القنبلة النووية الإيرانية ترعبه، يصحبه لفيف كبير من الوزراء والنواب وكبار رجال الأعمال والصحافيين والإعلاميين الفرنسيين، محاولاً طمأنة الحكومة الإسرائيلية، بأنها لن تسمح لإيران باستكمال مشروعها النووي، ولن تمنحها الفرصة لامتلاك القنبلة النووية. وأشا اللداوي إلى أن هولاند أكد أنه "إذا اجتمعت كل الإرادات وتقاطعت كل القرارات في اتجاه واحد وإذا كانت الشجاعة مشتركة فستحصلون أنتم شيمون بيريز مع الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية وخصوصا من يدافعون من دون هوادة عن هذه القضية على أفضل الانتصارات"، معقبا أن فرنسا لن تقبل بتهديد مستقبل مشروعها الأول، الذي رعته بنفسها قبل أن تتولى الإدارة الأمريكية رعايته والاهتمام به. واختتم هولاند قائلا "أنه من المعروف أن الحكومة الفرنسية هي التي تبرعت بإنشاء مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي الأشهر منتصف خمسينيات القرن الماضي، وتحديداً إثر العدوان الثلاثي على مصر، حيث أرادت الحكومة الفرنسية مكافأة إسرائيل على مشاركتها في العدوان، ودخولها المعركة معها إلى جانب بريطانيا، فكانت المكافأة الفرنسية أكبر مما كانت تتوقع الحكومة الإسرائيلية".