أعلن أطباء استراليون عن ارتفاع كبير في عدد حالات التسمم بالكافيين الناجمة عن تناول مشروبات الطاقة في العام المنصرم، خاصة في صفوف الشباب. ودعا الأطباء السلطات إلى اتخاذ إجراءات لمراقبة الوضع في هذا المجال. ويرى مسؤولون في الشركات المنتجة لمشروبات الطاقة أن على المستهلكين أنفسهم تحمل المسؤولية عن صحتهم، إذ أن الملصقات على زجاجات هذه المشروبات تشير إلى احتواء هذه المشروبات على الكافيين أم لأ. أظهرت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "ميديكال جورنال اوف استراليا" أن 65 شخصًا ذهبوا العام الماضي إلى مركز دراسة التسمم بولاية نيوساوث ويلز جنوب شرق استراليا شاكين من المشاكل الصحية الناجمة عن تناول مشروبات الطاقة (في حين كان عددهم 12 شخصًا عام 2004). وبلغ معدل عمر هؤلاء 17 عامًا. وشكا بعضهم من الهلوسة والتشنجات ومشاكل في القلب. وأشار الإخصائيون إلى أن بوادر تفاقم الحالة الصحية ظهرت عندما تناول الشباب مشروبات الطاقة بكميات نصح بها المنتجون. وقال نارين غوندجا مدير مركز دراسة التسمم إنه من الصعب جدًا تحديد جرعة "خطرة" من الكافيين، حيث يتوقف هذا المؤشر على عوامل كثيرة منها وزن الشخص وحالته الصحية العامة. وعلق غوندجا على الأمر قائلاً: "إن البعض يعتبرون مشروبات الطاقة غير مضرة للصحة، كما أن الملصقات الملونة وعلامات تجارية تجلب أنظار الشباب، إلا أنه يجب على المستهلكين الفهم أن مشروبات كهذه تلحق بالصحة أضرارًا تشبه تلك التي تلحقها 20 فنجانًا من القهوة". كما شدد على أهمية تحسين الرقابة على صناعة مشروبات الطاقة.