شكك المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، اليوم الثلاثاء في قدرة الدول الأوروبية على تبني حظر شراء النفط من إيران. وأضاف مهمانبرست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن الأوروبيين في أفضل الحالات يطرحون حظر شراء النفط الإيراني لمدة ثلاثة أشهر أو تجميد موضوع الحظر لمدة عام واحد. واعتبر رامين في التصريحات التي نقلتها وكالة إرنا الإيرانية الرسمية للأنباء، أن الاتحاد الأوروبي منافس جدي للولايات المتحدة، محذرًا الدول الأوروبية من تداعيات تبني سياسات واشنطن، قائلاً: "إن الأمريكيين يسعون جاهدين لإبعاد المنافس الأوروبي من الساحة". وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن اعتقاده بأن موضوع حظر النفط الإيراني يدخل في إطار الحرب النفسية التي يشنها الغرب ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وحول رد طهران علي الرسالة التي بعثها الرئيس الأمريكي أوباما موخرًا إلي إيران، أكد مهمانبرست بأنه تتم حاليًا دراسة مدي ضرورة الرد علي الرسالة، وطرق الرد عليها، ولو دعت الضرورة فإننا سنرد عليها عبر إحدي القنوات، مضيفًا: "إن الرسالة التي بعثها المسؤولون الأمريكيون لا تعكس تغييرًا جديًا في النهج، والعلاقات بين البلدين". وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "أن الاعتراف بحقوق الشعب الإيراني، ووقف المساعي الرامية إلي سلب هذه الحقوق، والإعراب عن الندم عن الإجراءات السابقة، والتأكيد علي عدم تكرار تلك الأخطاء، من الأمور التي يمكن أن تؤدي إلي أن يعيد الشعب الإيراني النظر في مواقفه حيال الولاياتالمتحدة، ولكن لا توجد حاليًا مثل هذه المؤشرات في سلوك المسؤولين الأمريكيين". واختتم حديثه بالقول: "إن اغتيال خيرة شبابنا لا يعتبر مؤشرًا جيدًا من جانب واشنطن لإقامة علاقات جيدة مع طهران، معتبرًا أن استمرار ما سماه بالسلوك العدائي، وفرض الحظر، وتوجيه الاتهامات، وتقديم الدعم للجماعات الإرهابية، جانب آخر من السياسة التي تنتهجها الولاياتالمتحدة حيال الشعب الإيراني".