تمكن محمد عصام الطالب بكلية التجارة بجامعة القاهرة من ابتكار عدد من الاختراعات منها ما تم تطبيقه عمليا ونظريا، والبعض الآخر قيد البحث والدراسة، حيث اخترع الطالب ما يقرب من 17 اختراعا و5 أبحاث على رأسها اختراعه لسلاح مضاد للطائرات والدبابات والصواريخ، ومولدين كهربائيين، وجهاز نقل البيانات من وإلى المخ والعكس، بالإضافة إلى اختراع وسيلة مواصلات تبلغ سرعتها 1500 كيلو متر فى الساعة، وهى شبيهة بقطار "الإكس بريس" واختراعه جهاز لتنقية المياه بالليزر، وموتور يولد الكهرباء ويعمل بالمياه، عن طريق تحليلها وتحويلها إلى كهرباء عن طريق تفاعل الهيدروجين مع غاز ثانى أكسيد الكربون. وقال عصام: "إن الثلاثة اختراعات تم تطبيقها من الناحية العلمية وبصدد الحصول على براءة اختراع لهم من أكاديمية البحث العلمى"، مشيرا إلى أنه نظرا لبعد الفترة الزمنية والتى تصل إلى ما يقرب من 4 سنوات للحصول على البراءة فان إجراءات التسجيل ما زالت مستمرة حتى ألان.
وحصل الطالب المخترع على المركز الثانى فى الفيزياء بمسابقة نموذج محاكاة نوبل إيجيبت التى نظمتها الجامعة الأمريكية خلال الفترة القليلة الماضية واشترك فيها عدد من طلاب الجامعات وطلاب المرحلة ما قبل الجامعية، حيث اشترك فيها طلاب أصحاب اختراعات هندسية وفيزيائية وكيميائية.
يسرد محمد عصام بداية قصته مع الاختراعات والابتكارات فيقول: "بدأ شغفه بالاختراعات من الصف الرابع الابتدائى، حيث كانت البداية لاختراع المولدين الكهربائيين، والذى تم تطويرهما خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أن الفكرة جاءت بعد أن تعرض يوما لانقطاع التيار الكهربائى وهو يجلس مع صديقه ففكر فى أن يأتى "ببلونة" بها غاز الهيليوم ويضع بها كشاف بحيث يرتفع إلى أعلى لإضاءة المكان، وذلك عن طريق التنافر المغناطيسى وقطع خطوط المجال المغناطيسى، مؤكدا أن هذه الاختراع أهّله للدخول فى مسابقة نادى العلوم بالمرحلة الإعدادية والتى تنظمه المديريات التعليمية.
وأضاف محمد أن البداية الحقيقية وراء حبه للاختراعات كانت من خلال فكر وتركيب الألعاب أثناء فترة صغره، بالإضافة إلى شغفه الكبير بالأفلام الكرتونية والتى تعتمد على الخيال العلمى فى معظمها إن لم تكن كلها.
وأضاف عصام أنه تم التوصل إلى كل الأبحاث والاختراعات دون أن يساعده فى ذلك أحد سواء أكاديمية البحث العلمى أو أحد بعض المعلمين بالمدرسة أثناء فترة التعليم قبل الجامعى، مناشد الدولة والبحث العلمى بالاهتمام بالمخترعين.
كانت الاختراعات الأكثر أهمية لمحمد هى اختراعه "سلاح مضاد للطيران والدبابات" لاستخدامه فى الدفاع عن وطنه وبلده فى حالة التعدى عليها من قبل أى طغيان، وهو عبارة عن جهاز صغير الحجم يعمل بأشعة الليزر الحارقة ويسمى بالليزر فائق القدرة، بالإضافة إلى أنه يستخدم كسلاح للدفاع فقط لتدمير الطائرات والدبابات والصواريخ.
وأشار عصام إلى أن السلاح له قدرة على ملاحقة أى طائرة مهما تكون سرعتها خاصة طائرة الشبح الأمريكية والتى لها القدرة على اختراق المجالات الجوية والتخفى دون أن تستطيع أجهزة الرادار ملاحقتها أو معرفتها، لافتا إلى أن السلاح له قدرة على تدمير الطائرة أو الدبابة فى فترة زمنية لا تتجاوز ال"10 ثوانى"، لتصبح رمادا.
وتابع عصام أن فكرة الاختراع جاءت بعد مشاهدته لقطة من فيلم "سقوط بغداد" والتى جاء فيها وضع بعض الجنود الإسرائيليين حذاءه على وجه شخص فلسطينى، فأقسم أن يفكر فى وسيلة يتمكن من خلالها العرب استرداد كرامتهم وعروبتهم بين العالم.
ولفت محمدإالى أن الجهاز من الممكن أن يستخدم كرادار لمراقبة المجالات الجوية والبحرية والحدود البرية، بين الدول عن طريق تزويده بموجة كهرومغناطيسية ممغنطة تكمن فى شكل رادارا، مؤكدا أن للجهاز بعض العيوب على رأسها تكلفته المرتفعة حيث تصل من 10 إلى 15 مليون جنيه، أى ما يساوى تكلفة 10 صواريخ مضادة للطائرات.
لم يقف عصام الطالب البسيط عند هذا الحد من الاختراعات بل تمكن أيضا من اخترع مولدين كهربائيين لتوليد الطاقة الكهربائية، أحدهم يعتمد على فكرة التنافر المغناطيسى والآخر يعتمد على الحس الذاتى وعجلة الجاذبية الأرضية.
وفيما يتعلق بالمولد الأول والذى يعتمد على التنافر المغناطيسى، فهو عبارة عن مغناطيسين يتم تثبيتهم على ملف محاط بسلك نحاس ويثبت بقطبين على الجدران الداخلى للمولد بحيث يعملان على التنافر وتوليد الطاقة الكهربائية.
ولفت عصام إلى أن تكلفة المولد لا تتراوح النظرية للمولد لا تتجاوز العشرة جنيهات، مشيرا إلى أنه جارى الآن الحصول على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمى.
وبالنسبة للمولد الثانى والذى يعتمد على الحس الذاتى والجاذبية الأرضية أوضح عصام أن الفكرة جاءت له أثناء استماعه لشرح درس الحس الذاتى بمادة الفيزياء بالصف الثانى الثانوى، مشيرا إلى أن المولد عبارة عن وضع مغناطيس داخل ملف حلزونى نحاس يتم عن طريقة توليد الطاقة الكهربائية، مؤكدا أن تكلفة الجهاز هى نفس تكلفة المولد الآخر.
وتوصل عصام إلى اختراع علاج لجميع أمراض السرطان سوى سرطان المخ، وذلك عن طريق استخدام أشعة الليزر بتفتيت الحمض النووى الخاص بخلايا المرض، بالإضافة إلى استخدام بعض الأشعة المقطعية عالية التردد والموجات الفوق سمعية، وطلب محمد أن يقوم أحد الأساتذة المتخصصين بالجامعات فى مساعدته لتنفيذ الفكرة.
واختتم محمد حديثة ل"كايرو دار" عن اختراعه جهاز يسمى ب"نقل البيانات من وإلى المخ والعكس" وهو عبارة عن استخدام البيانات الخارجة من المخ فى صورة موجة كهرومغناطيسية وتسجيلها على جهاز فى صورة شفرة رقمية وذلك على حسب تردد وطول الموجة الصادرة من المخ والعكس، مشيرا إلى أنه من سلبيات هذا الاختراع هى فرضية تداخل المعلومات أو زيادة الكهرباء بالمخ.
وأكد محمد أنه تلقى عروضا للدراسة فى دول مختلفة على رأسها دولة المكسيك والبرازيل وتونس ولكن نظرا للتكلفة المرتفعة التى تكلفها الدراسة لم يستطع السفر لاستكمال دراسته.
وأوضح محمد أن قدوته ومثله الأعلى هو كل عالم من علماء المسلمين خاصة ابن رشد، مضيفا أن له قصة ظريفة وهى أثناء الفترة الابتدائية آهلة للفوز بجنيه ذهبيا فى برنامج كلام من ذهب والذى كان يقدمه الإعلامى طار علام خلال الفترة الماضية.