أعلنت السلطات الإيطالية أن السفينة كوستا كونكورديا بدأت في الانزلاق الي المياه العميقة ولم يعد من الممكن استمرار عمليات البحث والإنقاذ عن المفقودين الذين يتجاوز عددهم 40 شخصا حني الآن وقالت متحدث باسم البحرية الإيطالية أن السفينة تتحرك الي منحدر يزيد عمقه عن70 مترا ومن الصعب علي رجال الإنقاذ الدخول إليها في هذا الوضع الخطر لذلك رأينا تعليق عمليات البحث على حين استقرار السفينة مستبعدا وجود أي إحياء داخلها بعد مرور أربعة أيام علي الحادث المأساوي الذي أعاد الي الأذهان مشاهد غرق الباخرة تيتانيك في عشرينيات القرن الماضي
وكان مسؤول إيطالى قد أعلن ظهر اليوم أن عدد القتلى ارتفع إلى 8، إضافة إلى 40 مفقودًا بينما وصل عدد المصابين إلى 67، وقال ان شهادات الركاب أكدت أن قبطان السفينة، فرانسيسكو شتيني المعتقل حاليا شوهد وهو يحتسي الخمر ويراقص إحدى الجميلات قبل لحظات من الحادث. وذكرت ذلك شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم الاثنين، دون ذكر مزيد من التفاصيل، وكانت السفينة "كوستا كونكورد" السياحية الإيطالية العملاقة تقل 4200 راكب من 60 دولة، قد جنحت قبالة إحدى الجزر فى البحر المتوسط واصطدمت بالصخور وتعرض الجانب الأيسر لقطع بطول 70 مترًا، مما أدى إلى حدوث ميل فيها بمقدار 80 درجة على الجانب المقابل. وقالت شبكة يورونيوز الإخبارية الأوربية أن هناك احتمالًا لوجود أحياء عالقين في الغرف أو الممرات، كما يخشى أن تنجرف السفينة إلى منحدر يبلغ عمقه 70 مترًا تحت سطح الماء، مما يجعل عملية الإنقاذ مستحيلة.فيما ارتفعت حصيلة الجرحى بين ركاب السفينة السياحية إلى 67 مصابا، وتأكد وفاة 8 أشخاص، مع تزايد المخاوف حول مصير عشرات المفقودين، حيث لا يزال عدد المفقودين غير واضح إلى الآن، بعض الأرقام تحدثت عن تراجع العدد إلى 15 لكن هناك مصادر تؤكد وجود أكثر من 40 مفقودا حسب كشوفات الركاب. وقال التليفزيون الإيطالي إن فرق الإنقاذ عثرت على جثة ثامنة وهي جثة رجل قبيل فجر الإثنين. وتقول وسائل إعلام إيطالية ان تسعة ركاب أحدهم طفل صغير، وخمسة من أفراد الطاقم ما زال مصيرهم مجهولاً بعد الكارثة التي وقعت قبالة الساحل الغربي الإيطالي. وألقى القبض على قبطان السفينة كوستا كونكورديا يوم السبت لاتهامه بالقتل الخطأ وترك السفينة قبل إجلاء كل ركابها الذين تخطى عددهم 4200 من الركاب وأفراد الطاقم. وقالت الشركة المالكة للسفينة والتي استعانت بالقبطان فرانشيسكو شيتينو في بيان يوم الأحد انه ارتكب على ما يبدو "أخطاء فادحة" باقترابه أكثر مما يجب من الشاطئ حيث اصطدمت بصخرة أحدثت فجوة كبيرة في هيكل السفينة. ووقعت الكارثة عندما اصطدمت السفينة بصخرة بينما كانت وجبة العشاء تقدم للركاب ليل الجمعة مما أصابهم بحالة ذعر فهرع بعضهم لقوارب النجاة بينما قفز البعض في مياه البحر شديدة البرودة. ويعمل المحققون على فحص الأدلة من خلال الأجهزة التي تعمل عمل الصندوق الاسود الذي تزود به الطائرات لمحاولة التعرف على تسلسل الاحداث الذي أدى إلى الحادث الذي وقع في بحر هادئ وطقس جيد. واتهم الادعاء شيتينو الذي يعمل لحساب الشركة المالكة للسفينة منذ عام 2002 والذي تمت ترقيته الى قبطان عام 2006 بمغادرة السفينة قبل اتمام عملية الاجلاء. وقال مسؤولو خفر السواحل إنه رفض العودة للسفينة عندما طلب منه ذلك. وقال شيتينو للتليفزيون الإيطالي ان السفينة اصطدمت بصخور غير موضحة على الخرائط ولم ترصدها أجهزة الملاحة. وأضاف أن الحادث وقع على بعد نحو 300 متر من الشاطئ. كوستا كونكورديا