قال الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة في تصريحات خاصة ل"المشهد" إن الوضع المصري الراهن يختلف عن الأوضاع السياسية العادية، حيث لدينا أغلبية لا تمثلها حكومة كما أن لدينا حكومة لا تستند إلي أغلبية برلمانية، وهو ما يتطلب توفيق الأوضاع بين الحكومة والبرلمان، خاصة فيما يتعلق بالأجندة التشريعية العاجلة التي تحتاج إلي توافق بين الجهتين. وأكد أن اللقاء الذي جري اليوم مع بين الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء - وحضره الكتاتني - تناول كيفية التوافق بين البرلمان والحكومة فيما يتعلق بإدارة المرحلة الانتقالية التي تتطلب توافقا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وأضاف: اللقاء مع الدكتور الجنزورى كان بهدف استطلاع رأى الحكومة، حول أهم التشريعات التى يمكن أن تتقدم بها خلال الفترة المقبلة وأيضا أهم التشريعات التى سيقدمها حزب الحرية والعدالة، حتى يكون هناك اتفاق على الأجندة التشريعية خلال المرحلة المقبلة. وأشار الأمين العام إلى أن رئيس حزب الحرية والعدالة أكد أن ما يطرحه البعض بتسليم السلطة قبل 25 يناير للبرلمان المنتخب أمر لا يتسق مع طبيعة المرحلة الانتقالية التي تتطلب سرعة الانتهاء من انتخابات مجلس الشوري وانتخاب الجمعية التأسيسية للدستور الجديد وهو ما يتزامن مع إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية في موعد أقصاه نهاية يونيو المقبل، باعتبارها خريطة طريق اتفقت عليها القوي والأحزاب السياسية. وأكد الكتاتني أن هناك مشاورات جارية بين أطراف التحالف الديمقراطي الذي خاض الانتخابات تحت قائمة حزب الحرية والعدالة وبين الأحزاب والكتل الأساسية في البرلمان لاختيار تشكيلات مجلس الشعب القادم بالشكل الذي يضمن تمثيل الكتل البرلمانية في البرلمان.