تحدث راديو هولندا عن قضية المدون المصري مايكل نبيل" المسجون حاليا بحكم من المحكمة العسكرية ووصفته بأنه كان من اوائل من انتقدوا عنف الجيش للمتظاهرين بعد سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك وقال الراديو في تقرير له : أن نبيل الذة يقبع في السجن منذ مارس 2011 في السجن يواجه نبيل سيلا من الانتقادات في مصر بينما تتصاعد النداءات الدولية لإطلاق سراحه، وتحدث الراديو عن صورة مايكل نبيل في مظاهرات يناير 2011 حيث ظهر وهو يرتدي قميصا مكتوب عليه "نرفض أن يسرق الجيش ثورة الشعب" ورغم انه كان واحدا من بين ملايين الشباب المشاركين في الثورة وفي مظاهرات ميدان التحرير لكنكان هناك ما يميزه عن الآخرين أولا هو أن هذه الصورة التقطت له في بداية عام 2011 وهو الوقت الذي كان فيه الجميع تقريبا يهتفونويشيدونبوقفة الجيش المصري مع المتظاهرين، وثانيا وهو فرق مهمكما -يقول الراديو -أن المدون الشاب مايكل نبيل من المساندين لدولة إسرائيل وواصل مايكل نبيل الذي رفض الخدمة العسكرية الإجبارية كتابة مقالات نقدية حول الجيش بعد الثورة المصرية، ونشرها على مدونته على شبكة الانترنت وفي إحدى مقالاتهكتبأن "الشعب والجيش عمرهم ما كانو ايد واحدة" وبعدها تم اعتقاله بتاريخ 28 مارس 2011 وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن ثلاثة أعوام تم تخفيضها فيما بعد إلى عامين واضرب نبيل عن الطعام لمدة أربعة أشهر ليفك إضرابه ليلة رأس السنة الميلادية و أثارت قضية نبيل اهتمام المنظمات الدولية فقد بعثت منظمة مراسلون بلا حدود برسالة مفتوحة إلى منظمة العفو الدولية للفت الانتباه لقضيته كما نظم نشطاء مصريون تظاهرات مطالبين بإطلاق سراحه مع 12,000 ألف مصري اعتقلوا منذ سقوط الرئيس مبارك لكن نبيل لم يحصل على تعاطف الشارع المصريويقول أحدهم في تسجيل على موقع يوتوب "إنه لا يستحق السجن بل عقوبة الإعدام"، ويحاول صانع الفيديو "إظهار حقيقة مايكل نبيل" والحقيقة التي لم يخفها مايكل نبيل من قبل هو أنه من داعمي السلام مع إسرائيل كما رفض نبيل الخدمة العسكرية لأسباب عدة منها أنه يرفض القتال ضد إسرائيليين اجبروا هم أيضا على الخدمة العسكرية ووجه نبيل نداءا- كما يقول الراديو - إلى "أصدقائه في إسرائيل" لدعم الثورة المصرية كما ترجم أجزاء من مدونته إلى اللغة العبرية و في هولندا كان روني نفتانيال مدير مركز التوثيق والمعلومات حول إسرائيل من الداعمين لقضية نبيلوراي البعض ان مثل هذا الدعم من جهات إسرائيليةيساهم بشكل سلبي في قضية نبيل؟ وردا على ذلك يقول نفتنيال :"فكرت بالأمر مليا" ونبيل لا يحظى بشعبية كبيرة بسبب آرائه هذا أمر واضح لكنه قال بنفسه أنه يقدر دعمي لهوأرائه بشأن إسرائيل هي جزء من رؤيته للحياة ويقول شقيق مايكل، " مارك نبيل""آراء مايكل أثرت بالتأكيد على رأي الشارع المصري فيه لكنهم فهموا بعد ذلك أن هنالك فرقا بين ما يؤمن به ، وبين الإدانة التي يتعرض لها بسبب هذه الآراء" مع ذلك يبدو أن آراء نبيل المثيرة للجدل تسببت في حرمانه من حقوقه وتقول فتاة مصرية في تعليق على المدونة، "من الغريب أن هناك من يدافع عن مايكل..متى أصبحت الخيانة حرية شخصية في التعبير عن الآراء؟" وتسائل الراديو : هل يستحق الشخص الذي يتبنى آراء تخالف رأي الأغلبية حقوقا أقل من غيره؟ وأن يحاكم في محكمة عسكرية غير عادلة ؟ أو أن يضرب ويهان ويوصف بالمختل عقليا؟ يبدو أن ما ينطبق على مايكل نبيل ينطبق أيضا على مدونين آخرين لديهم وجهات نظر مختلفة وبمجرد أن يدان أحدهم بأنه ملحد أو ليبرالي يتراجع على الفور تأييد الرأي العام لقضيته واختتم الراديو تقريرة بالقول : الحق في حرية التعبير يشمل الحق في التعبير عن وجهات نظر غير مقبولة ولا يبدو أن مايكل مستعد لإعادة النظر في آرائه أو تقديم أي تنازلات كما يقول شقيقه مارك: "مايكل يتنازل عن وجهة نظره إذا تبين له انه مخطئ لكن طالما أنه يعتقد أنه على حق، فهو حر أن يقول ما يشاء"