أكد محمد الدابي، رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا، أن ما تحدث به المراقب أنور مالك عبر إحدى القنوات الفضائية لا يمت للحقيقة بصلة. وقال الدابي، فى تصريحات له اليوم، إن مالك منذ أن تم توزيعه ضمن فريق حمص لم يغادر الفندق طيلة 6 أيام ولم يشارك أعضاء الفريق النزول إلى الميدان، متعللا بمرضه الذي يحول دون مرافقة الفريق في جولاته داخل حمص. وأضاف أن مالك وقبل مغادرته دمشق بيوم طلب السماح له بالسفر للعلاج في باريس، وتمت الموافقة له، لكنه غادر قبل اتخاذ الإجراءات التي تستلزم سفره، ودون أن يسلم العهدة التي تسلمها لمشاركته في المهمة في حمص، ولم ينتظر استخراج تذكرة السفر وسافر على حسابه الخاص. وأوضح أن مالك حنث بالقسم الذى أداه الى جانب أن ما تحدث به إنما يقع على مسؤوليته الشخصية، وهو ما يؤكده أعضاء الفريق الذى ذهب إلى حمص. وجدد الفريق الدابي دعوته إلى وسائل الإعلام إلى تحرى الدقة فيما تنشر وان تلتزم برسلتها فى المنهجية والموضعية. وكان مالك زعم في حوار مع "الجزيرة نت" أن النظام في سوريا يستغل بعثة المراقبين للحفاظ على وجوده، وقال إنه قرر الانسحاب من البعثة بعد أن "تأكد من أنه أصبح يخدم النظام ولا ينتمي لهيئة مستقلة تراقب الأوضاع". وأضاف: إن "برتوكول الجامعة العربية الخاص ببعثة المراقبين لا يمكن تطبيقه في الواقع"، وحذر من نشوب ما سماه "حرب أهلية وطائفية مدمرة".