أطلع رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتّا أجهزة المخابرات على توجيهات حكومته للتعامل مع قضية التنصت المفترض لوكالة الأمن القومي الأمريكي. وأكد خلال اجتماع للجنة الأمن الوزارية المتعددة، شاركت فيه قيادات المخابرات، على ضرورة "مواصلة عمليات التحقق والحماية، والمساهمة الفعالة في المبادرات الدولية الساعية إلى صياغة إطار جديد لتعاون مخلص بين أجهزة المخابرات". وقد ناقش الاجتماع تأثير فضيحة التنصت على أمن وسائل وشبكات الاتصالات، وأعربت اللجنة عن "تأييدها الكامل للمباردات التي انطلقت من قرارات اجتماع المجلس الأوروبي الأخير، والتي تلتزم بها إيطاليا، للتوصل مع الولاياتالمتحدة إلى توضيح الأمور وتحديد مستقبل العلاقات على أساس من الثقة التامة والتعاون". وأكد من جانبه سفير الولاياتالمتحدة في روما جون فيليبس في حديث إلى جريدة (كورييري ديلا سيرا) أن نشاط المراقبة الذي تقوم به وكالة الأمن القومي الأمريكية يتم بالكامل بالاتفاق مع الحلفاء. وأضاف " نحن نتشاور مع الحلفاء لضمان بلوغ توازن، وكي لا يُجمع من المعلومات ما يزيد عن الضروري لحماية أمريكاوإيطاليا من الإرهاب". وتأتي كلمات السفير عشية نشرمجلة (إسبريسّو) الإيطالية معلومات سربها الامريكى إدوارد سنودن حول مركز للتجسس الإلكتروني في ميلانو الإيطالية أيضاً، وفريق من المتخصصين في الوحدة الخاصة العاملة في السفارة الأمريكية في روما. وأشارت المجلة فى هذا الصدد الى بلوغ التنصت ذروته خلال فترة استقالة رئيس الوزراء السابق ماريو مونتي .