يأتي مشروع ترميم مدينة سواكن السودانية التي تداعت على مدى عقود ضمن جهود الحكومة لتنشيط السياحة في وقت يحاول فيه السودان اجتياز أزمة اقتصادية طاحنة. وهو ما جعل السودان يرحب بعرض تركيا التي تربطها علاقات تاريخية بسواكن التي يرجع بناؤها الى القرن الخامس عشر ابان الامبراطورية العثمانية بالمساعدة في ترميمها. قال نصر الدين احمد مدير عام وزارة السياحة بولاية البحر الاحمر: نتوقع بعد الترميم أن يحضر السواح من تركيا.. لأن هذه الآثار تركية أصلا". مؤكدا "أن الشركة التي سوف تقوم بالترميم هي أو الحكومة التركية ستتجه للآثار. ونتوقع حضور أعداد كبيرة جدا من السياح بعد الصيانة." وقدر احمد عدد الاجانب الذين يفدون في موسم الشتاء وهو الموسم الرئيسي بما بين 3-4 آلاف. وقد استعانت الشركة التركية التي تدفع لها حكومة السودان أجرها بنحو 60 عاملا محليا في عملية الترميم، ويؤمل أن يؤدي الاستعانة بعمال محليين في ترميم المباني القديمة في سواكن الى اكساب سكان المنطقة بعض المهارات. قال الفاتح سولاك المهندس المعماري التركي المشرف على أعمال الترميم: هذه المباني بنتها الامبراطورية العثمانية.. بنيناها في القرن الخامس عشر. الآن جئنا ونريد ترميم كل هذه المباني لتصبح جديدة. الآن نريد القيام بترميم جيد وهدفنا هو تعليم السودانيين كيفية القيام بهذا الترميم. وفي السودان أهرام اكبر من الموجودة في مصر علاوة على مواقع تاريخية اخرى لكن السودان لم يحقق نجاحا يذكر في اجتذاب السائحين بسبب القواعد الصارمة لاصدار تأشيرات الدخول وقلة الفنادق والبنية الاساسية. يذكر أن سواكن مبنية من الصخور المرجانية وكانت قديما الميناء الرئيسي المطل على البحر الاحمر في المنطقة كما كانت مركزا تجاريا رئيسيا وميناء لشحن العبيد وسفر الحجاج الى شبه الجزيرة العربية، لكنها أصبحت الآن أطلالا وزال الطلاء عن العديد من المباني المطلة على طرق ترابية غير ممهدة.