أعلن مسؤول أمني بارز في ليبيا أن وحدة من الثوار السابقين ألقت القبض، الاثنين، على خلية "إرهابية" مؤيدة لنظام معمر القذافي و"مرتزقة أجانب" يشتبه بتورطهم في عمليات اغتيال في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لوكالة فرانس برس إن "سرايا شهداء ليبيا التابعة لغرفة العمليات الأمنية المشتركة ألقت القبض ليل الاثنين على خلية إرهابية مؤيدة لنظام معمر القذافي المنهار ومرتزقة أجانب واعترفت بوقوفها وراء بعض عمليات الاغتيال في المدينة". وأوضح أن "قرابة العشرة أشخاص بينهم ثلاثة يحملون الجنسية التشادية ألقي القبض عليهم واعترفوا بوقوفهم وراء قرابة 15 قضية اغتيال لشخصيات عسكرية وأمنية من خلال زرع عبوات متفجرة لاصقة أسفل سياراتهم"، لافتا إلى أن "اعترافاتهم تضمنت أن هناك خلايا أخرى تقف خلف مثل هذه العمليات". وأكد المتحدث الرسمي باسم الغرفة العقيد عبدالله الزايدي الخبر لفرانس برس دون إعطاء مزيد من التفاصيل، لكن محطة تلفزيونية محلية بثت اعترافات لثلاثة أشخاص يحملون الجنسية التشادية. وقال هؤلاء المتهمون "إنهم عسكريون في الجيش التشادي وإنهم دخلوا البلد في 19 مارس 2011 خلال محاولة قوات القذافي اقتحام بنغازي". وأضافوا أنهم "منذ ذلك الحين انتشروا في المدينة وقاموا بعدة عمليات لزعزعة الأمن والاستقرار بتوجيهات من قيادة ليبية لهذه الخلية". لكن مسؤولا أمنيا شكك في مصداقية المعلومات ومسؤولية الأشخاص الموقوفين في عشرات عمليات اغتيال لعسكريين ومسؤولين أمنيين في الأشهر الأخيرة. وأضاف هذا المصدر طالبا عدم كشف هويته "إن الأشخاص الموقوفين هم على الأرجح من اليد العاملة الأجنبية. والإعلان عن هذه التوقيفات قد يهدف إلى تغطية المسؤولين الحقيقيين عن الاغتيالات".