شدد الدكتور جلال مصطفى سعيد - وزير النقل - على ضرورة إعادة تشغيل خط السكة الحديد " الفردان - بئر العبد " إلى سابق عهده، وإصلاح جميع التلفيات التي أصابته من سرقات؛ حيث إن طول الخط 100 كم، والمخطط مده بعد ذلك إلى العريش ورفح، مما يساهم بشكل فعال في تنفيذ خطة التنمية والتعمير؛ من خلال ربط شمال سيناء بشبكة الخطوط الحديدية لتوفير خدمات نقل الركاب والبضائع من وإلى سيناء، ويخدم هذا الخط أربعة مراكز رئيسة بشمال سيناء، هي " العريش - رفح - بئر العبد - الشيخ زويد "، بالإضافة إلى وصلة تصل إلى ميناء شرق بورسعيد. وأوضح سعيد أن إعادة تشغيل هذا الخط يمكن أن يساهم في خدمة التجارة الخارجية من خلال ربطه بميناء العريش، ويهدف المشروع أيضًا إلى تشغيل قطارات ركاب بين القاهرةوالعريش، ومن المتوقع أن تصل تكلفة إعادة تأهيل هذا الخط ووصلة شرق التفريعة إلى 200 مليون جنيه. جاء ذلك خلال قيام الدكتور جلال مصطفى سعيد - وزير النقل - بعمل جولة تفقد خلالها عددًا من مشروعات النقل بمحافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، رافقه خلال الجولة كل من المهندس هاني حجاب - رئيس مجلس إدارة هيئة السكة الحديد -، والمهندس محمود عز الدين - رئيس هيئة الطرق والكباري والنقل البري -، وكان في استقباله اللواء أحمد عبد الله - محافظ بورسعيد-. واستعرض وزير النقل مراحل تنفيذ كوبري الوصفية العلوي، الواقع أعلى طريق الزقازيق وترعة الإسماعيلية، ومصرف المحسمة، وامتداد طريق نفيشة - الإسماعيلية؛ حيث إن طول الكوبري 2000م، وعرضه 18م، كما أن كوبري امتداد الوصفية يأتي بطول 230م، وعرض 18م، وبتكلفة إجمالية للمشروع 53 مليون جنيه. وأوضح سعيد أن إنشاء الكوبري جاء لنقل الحركة المرورية لطريق القاهرة - بورسعيد الصحراوي، من الكوبري القديم للكوبري الجديد، وكذلك إلغاء التقاطعات الواقعة بين طريق القاهرة - بورسعيد الصحراوي، وطريق مدخل مدينة الإسماعيلية، ليصبح تقاطعًا حرًا، وتقاطع طريق القاهرة - بورسعيد الصحراوي وطريق المحسمة، وتقاطع طريق القاهرة - بورسعيد الصحراوي وطريق الإسماعيلية - الزقازيق الجاري ازدواجه. وقام الوزير بعبور كوبري السلام الواقع على قناة السويس، وتعرف على خطة أعمال الصيانة، والمكتبة الخاصة بالكوبري، والتي تحوي كل المستندات الخاصة به. واستمع سعيد - خلال تواجده بهيئة موانئ بورسعيد - إلى عرض تقديمي عن الموانئ التابعة لها، ومنها ميناء غرب بورسعيد، والذي يقع على المدخل الشمالي لقناة السويس، وهو مقسم إلى أربع مناطق رئيسة؛ هي المنطقة السياحية، وتشمل 3 أرصفة للسفن السياحية العملاقة بطول 400 م، والمنطقة الشمالية، وبها أرصفة البضائع العامة بطول 580 م، ورصيف الصب الجاف بطول 246 م، والمنطقة الجنوبية والتي تضم رصيف الحاويات بطول 947م، ورصيف رورو بطول 40م، والمنطقة الشرقية ويوجد بها مخازن الترانزيت (70 مخزنًا)، وورش بحرية، كما استمع إلى شرح عن ميناء العريش البحري، والذي يعد البوابة الرئيسة لتصدير منتجات سيناء، ويقع على مساحة 180 ألف م2. وأكد وزير النقل أن موقع ميناء شرق بورسعيد يعطي له أهمية خاصة؛ لوجوده في ملتقى ثلاث قارات، مما يجعله ملتقى تجارة الشرق والغرب؛ حيث بدأت الدولة في تنفيذ الأعمال بالميناء عام 1999 بمساحة 72 كم؛ حيث يشمل محطة الصب السائل بمساحة 500ألف م2، وشركة مشرق للبترول بمساحة 210 ألف م2، ورصيفي رقم 1، 2 لمحطة الحاويات الأولى، وتديره شركة قناة السويس لتداول الحاويات بطول 2400م، ورصيف القوات البحرية بطول 500م، وأخيرًا رصيف محطة الحاويات 2 بطول 1200م. وقد تم افتتاح المرحلة الأولى من الميناء عام 2004، وقد تم تزويده بأحدث تقنيات ومعدات الإدارة والتشغيل، حيث تكلفت تلك المرحلة 202 مليار جنيه.