أقر الدكتور محمد علي بشر، القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين" خلال اجتماعه اليوم ضمن وفد "التحالف الوطني لدعم الشرعية" مع كاثرين آشتون المفوض الأعلى بالاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية، بارتكاب الجماعة لأخطاء خلال العام الذي تولى فيه الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم. نقلت مصادر مطلعة عن بشر، إن الجماعة على قناعة بأنه لا بد من الاعتذار للشعب المصري على عدم تفهم مطالب الملايين الذين خرجوا يوم 30 يونيه للمطالبة بإسقاط مرسي بعد عام واحد من وصوله إلى السلطة. إلا أنه استدرك قائلاً: "نخشى من إعلان مثل هذا الاعتذار حتى لا يكون دليلاً يتم استخدامه خلال أي محاكمة لقيادات الإخوان والأعضاء"، مؤكداً أن ذلك ينفصل عما حدث في الثالث من يوليو، وهو اليوم الذي شهد إعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع "خارطة الطريق" التي بموجبها تم عزل مرسي. سبق أن أعلن قياديان ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" وهما: الدكتور حمزة زوبع والدكتور صلاح سلطان اعتذارهما عن "الأخطاء" التي ارتكبتها جماعة "الإخوان المسلمين" خلال وجودها بالحكم، إلا أنه سرعان ما تبرأ الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة من هذا الاعتذار. يأتي لقاء آشتون مع "التحالف الوطني لدعم الشرعية" في إطار لقاءات الأخيرة التي تعقدها مع المسئولين والسياسيين خلال زيارتها الحالية لمصر التي تتركز حول مستقبل العملية السياسية فى مصر، والدور الذى يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبى للمساعدة فى هذا الشأن.